كتب – عادل محسن:
كشف سفير السودان لدى مملكة البحرين عبدالله عثمان عن أن الجانب البحريني وافق على الاستثمار بأرض في السودان بمساحة 40 ألف هكتار، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال وفد بحريني لاستلامها.
وقال السفير إن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وعدت بمتابعة المشروع بعد أن علمت به من خلال معرض البحرين للحدائق التاسع، مشيداً بدعمها الذي يعكس حرص سموها على توفير الأمن الغذائي وهو ما أكدت عليه في افتتاحها للمعرض.
وأوضح السفير، أن صاحبة السمو الملكي أكدت أن هذه الخطوة ستكون واحدة من السبل المهمة لتوفير الأمن الغذائي بالمملكة، وأن سموها أشادت بخصوبة الأراضي السودانية والموارد الطبيعية، مؤكداً أنه أبلغ صاحبة السمو الملكي أن موقع الأرض مميز لقربها من ميناء بورت سودان والمطار المحلي مروي.
وأضاف عثمان، أن «الأرض تتميز بوجود 3 مصادر لمياه الري، منها مياه النيل والمياه الجوفية ومياه خارجة من السد، وموقع الأرض قريب من الأرض التي تستثمر فيها الإمارات وكذلك الأردن وأحد الشركات السعودية، ويمكن استثمار الأرض التي تصل مساحتها 100 ألف فدان، 40 ألف هكتار، بإنتاج الفواكه والخضراوات والأعلاف لما تتميز به التربة من خصوبة عالية وكذلك لتسمين الماشية وتربية الدواجن».
وأشار سفير السودان، إلى أن تخصيص الأرض للبحرين يأتي بتوجيه من القيادة السودانية متمثلة بالرئيس التي تتبنى رؤية اقتسام الموارد الطبيعية مع الأشقاء في الدول العربي، موضحاً أنه توجه استراتيجي، واستثمار البحرين فيها فائدة تعود على البلدين الشقيقين ويوفر فرص عمل ويحيي الأرض».
وقال السفير عثمان، إن: «منح هذه الأرض للبحرين هي نتاج الزيارة الرسمية للوفد البحريني برئاسة وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة إلى السودان وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بجمهورية السودان».
ويشمل المجال الاستثماري المتفق عليه بالمذكرة إقامة المزارع الرعوية ومراكز التسمين في المنطقة الخالية من الأمراض لتصدير الحيوانات الحية وتصنيع وتصدير اللحوم وإنشاء المسالخ الحديثة، وإنتاج الأدوية والأمصال البيطرية، وإنتاج الألبان ومشتقاتها، والأعلاف، وصناعة المعدات البيطرية ومعدات صيد الأسماك، وصيد وتصدير الأسماك واللؤلؤ والمرجان والاستزراع السمكي، والنقل والتبريد والتخزين المبرد». وجرى خلال الزيارة الاتفاق على التعاون فنياً في مجال الإنتاج الحيوانية وتربية وصحة الحيوان وفي التشخيص المعملي البيطري وفي مجال الأسماك والأحياء المائية وتبادل الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلدين والعمل على تطويرها في مجال الثروة الحيوانية والسمكية بما لا يتعارض مع التشريعات والقوانين المعمول بها في البلدين أو الاتفاقيات الإقليمية الملتزمين بها، وتم الاتفاق على تبادل المعلومات والنتائج العلمية وكذلك النشرات والدوريات العلمية والخبراء الفنيين في مجالات صحة الحيوان والإنتاج الحيواني والسمكي والحجر البيطري، وكذلك تبادل خطط وبرامج مكافحة الأوبئة والإجراءات الوقائية المعمول بها في كلا البلدين، كما تم الاتفاق على تبادل الخبرات والمعلومات العلمية وتبادل زيارات الخبراء في مجال تربية الحيوانية المختلفة بشتى أنواعها ورعايتها وعلاجها وتغذيتها، ومكافحة الأمراض الوبائية بصورة منتظمة بقصد استئصالها والحد من انتشارها بين الحيوانات. إضافة لإقامة دورات تدريبية للأطباء البيطريين والفنيين البحرينيين في مجال مكافحة الأوبئة وصحة الحيوان والأمراض المشتركة، والتلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة وتحسين السلالات الحيوانية المختلفة وغيرها من المجالات. أما في مجال التبادل التجاري فقد اتفق الطرفان بحسب القائم فإنه تم تشجيع التبادل التجاري لمنتجات الثروة الحيوانية من حيوانات حية (أبقار، وأغنام، ماعز، وإبل) ولحومها، وكذلك الأسماك والدواجن واللقاحات والأدوية البيطرية».