عواصم - (وكالات): قال الجيش السوري الحر في ريف إدلب إنه أسر حميد وثوق، وهو ضابط إيراني كان يدرب قناصة تابعين لقوات النظام في قريتي الفوعة وكفريا، وفقاً لقناة العربية. وأكد قائد أحد ألوية الجيش الحر في تلك المنطقة مقتل جنود إيرانيين آخرين في اشتباكات مع قوات النظام في الكورنيش الغربي لمدينة إدلب. وما سماه قادة من الجيش الحر من لواء شهداء إدلب «الصيد الثمين» كان أسر ما قال إنه ضابط إيراني كان يدرب قناصي قوات النظام في تلك المنطقة. ودخل حميد وثوق الأسير الإيراني لدى الجيش الحر، إلى الأراضي السورية من تركيا، وتحدث عن «تواجد جنود إيرانيين في صفوف قوات الأسد، يقاتلون على عدة جبهات في شتى أنحاء سوريا». ويؤكد الجيش الحر أنه قتل عدة جنود إيرانيين خلال معاركهم الأخيرة قرب مدينة إدلب، ولايزالون يحتفظون بجثث بعضهم.
ويقول الجيش الحر إن أسره مقاتلين إيرانيين يفند رواية النظام التي تنفي مشاركة أي من جنود إيران وحزب الله إلى جانب قوات الأسد في المعارك ضد الثوار.
من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن جامعة الدول العربية التي أعطت مقعد سوريا في الجامعة إلى المعارضة السورية، تحتاج هي نفسها إلى شرعية، في وقت سجل تصعيد عسكري كبير في ريف حلب في شمال البلاد.
وقال الأسد تعليقاً على منح الجامعة مقعد سوريا إلى المعارضة السورية خلال آخر قمة عربية في الدوحة في نهاية مارس الماضي، «الجامعة العربية بحد ذاتها بحاجة لشرعية. هي جامعة تمثل الدول العربية وليس الشعوب العربية.. وبالتالي فهذه الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحبها». ونقلت صفحة الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك» في نص مقتضب هذه التصريحات التي أدلى بها الأسد إلى قناة تلفزيونية وصحيفة تركيتين.
ونشرت صفحة الرئاسة السورية أمس الأول مقطعاً صغيراً مصوراً من المقابلة اتهم فيه الرئيس السوري رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان بالكذب في كل ما يتعلق بالأزمة السورية منذ بدايتها.
وفي وقت يستمر الجدل داخل الاتحاد الأوروبي حول تسليح المعارضة السورية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه تمت دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب ورئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو ورئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم ادريس لزيارة لندن حيث يعقد اجتماع لمجموعة الثماني الأسبوع المقبل، بهدف إجراء مشاورات في شأن الموضوع السوري. وتضم المجموعة ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا. وروسيا هي الدولة الوحيدة بين أعضاء المجموعة التي تدعم النظام السوري.
على الأرض، تتواصل منذ يومين معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في قرية عزيزة قرب مطار مدينة حلب التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بشكل كامل، وقد تسببت بمقتل 22 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفيما تستمر المعارك داخل مدينة حلب مع عمليات كر وفر بين المجموعات المعارضة وقوات النظام، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن «قواتنا المسلحة الباسلة استطاعت فتح معظم الطرق المؤدية إلى المدينة ومستمرة بملاحقة فلول المجموعات المسلحة».
في مدينة حمص، نفذت طائرات حربية غارات جوية على أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة المحاصرة منذ نحو 9 أشهر.
وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط الأحياء التي لاتزال بأيدي مسلحي المعارضة وتحاول القوات النظامية السيطرة على كامل المدينة.
وكشفت دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات حول التطرف في كينغز كوليدج في لندن أن عدد الأوروبيين الذين انضموا إلى المقاتلين المعارضين السوريين لمحاربة القوات النظامية قد يصل إلى 600، مشيراً إلى «أن بين 140 و600 أوروبي توجهوا إلى سوريا منذ بداية عام 2011». من جهته، دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان إلى مؤتمر دولي يبحث في إقامة مخيمات للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية بحماية الأمم المتحدة، أو إلى توزيع اللاجئين السوريين الجدد الذين قد يفرون إلى لبنان على دول أخرى.
ونزح إلى لبنان منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين نحو 400 ألف سوري سجلوا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ونزح نحو مليون شخص من سوريا منذ بدء النزاع، وهم يتوزعون خصوصاً على لبنان وتركيا والأردن.
ووصلت أمس إلى عمان أول طائرة محملة بمساعدات روسية للاجئين السوريين على أن تتبعها أخرى بعد أسبوع.
وفي وقت سابق، توقع رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، حدوث انفجار كبير في الداخل السوري، ما سينعكس على حركة تدفق اللاجئين، موضحاً أن تقديرات الأمم المتحدة لعدد اللاجئين ستصل إلى مليوني لاجئ إذا تفجر الوضع. وكشف النسور عن نية حكومته إعلان شمال الأردن منطقة منكوبة، مشيراً إلى إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لمطالبة المجتمع الدولي بالقيام بدوره حيال العبء الذي يتحمله الأردن في استقبال اللاجئين.