عواصم - (وكالات): قصفت طائرة حربية سورية بأربعة صواريخ منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، بحسب ما ذكر مصدر عسكري، في أول غارة من هذا النوع منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله حليف دمشق، إن «الطيران السوري قصف غرفتين يستخدمهما مسلحون في وادي الخيل بمدينة عرسال على الحدود مع لبنان». وعرسال بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون مع المعارضة السورية. وتملك حدوداً طويلة مع سوريا غالباً ما يتم عبرها نقل جرحى من الجانب السوري. كما أفادت تقارير أمنية مراراً عن عمليات تسلل مسلحين عبرها إلى سوريا أو منها.
في غضون ذلك، شهدت أحياء في شرق دمشق اشتباكات عنيفة، تزامناً مع حملة اعتقالات نفذتها القوات النظامية في صفوف طلاب المدينة الجامعية في حي المزة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت شن الطيران الحربي غارات على مناطق واسعة من البلاد، منها حي بابا عمرو في مدينة حمص.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن 5 قذائف هاون سقطت على أماكن مختلفة غرب دمشق.
وأوضح مصدر في الشرطة أن قذيفتين سقطتا في محيط مشفى المواساة القريب من قصر تشرين الرئاسي بينما سقطت القذيفة الثالثة في بساتين كيوان، وقذيفة في حديقة تشرين وأخرى في الربوة.
وأعلن الجيش السوري الحرّ أنه «استهدف المربع الأمني في كفر سوسة بقذائف، كما أكد إطلاق 24 صاروخاً على مطار دمشق الدولي أمس. وذكرت تقارير أن «قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حالة استنفار كاملة في العاصمة دمشق، وقامت بإغلاق طريق قاسيون والربوة القادم إلى دمشق، ومدخل المزة بساتين الذي يؤدي إلى منطقة كفر سوسة.
وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 60 شخصاً، بحسب المرصد السوري.
في غضون ذلك، أكد المرصد السوري مقتل أكثر من 6800 طفل وامرأة جراء النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السوري.
من جهته، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكرراً رغبته في إبقاء الحلف خارج النزاع السوري.
وتطالب فرنسا وبريطانيا بشكل خاص بتسليح المعارضة السورية إلا أن العديد من الدول الأوروبية تعارض هذا الأمر خوفاً من تفاقم النزاع في سوريا.
من جانبه، طالب رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس بحكومة مؤقتة «لها السلطة على جميع الأراضي السورية»، بحسب ما قال في إسطنبول.
من جهة ثانية، قال إدريس في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية إن قواته مستعدة لتقديم «ضمانات» إلى الدول الراغبة بتقديم أسلحة «بعدم وقوعها بين ايدي مجموعات متطرفة». ويشارك إدريس في اجتماع الائتلاف الهادف إلى اختيار رئيس حكومة تتولى إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة «لن تقف في وجه» الدول الأوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وعن السلاح الكيميائي، طالب إدريس «المجتمع الدولي بأن يساعدنا على تدريب قوات خاصة قادرة على تأمين السلاح وضمان عدم وقوعه في أيدي المتطرفين»، مشيراً إلى أن «السلاح الكيميائي الموجود في سوريا غير مؤمن، ومعبراً عن خشيته من «أن يسربه النظام إلى مجموعة مارقة كمجموعة حزب الله أو غيرها».