عرفونا يا سيدي حتى قتلونا، عرفوا كيف يحركوننا ويحرقوننا، عرفوا بالمكياج يا سيدي كيف يجعلونك في سحرهن متعجباً مذهولاً، عرفوك أيها الشرقي بالأنوثة تبتكر السطور، عرفوك أيها الشرقي بأنك أمام الجمال تكون عبداً مسكيناً، علموا من دون إبهارهن تكون فأراً مرعوباً، آه من الجمال كيف يجعل رجلنا مجنوناً، آه من نسائنا الشرقيات بعن أنفسهن من نزعاتهن العربية ليصرن لرجالهن قنديلاً.
كيف ترى الشرقية بعدما ظهرت أمامك بألوان الصفراء الذهبية والخضراء والزرقاء والحمراء الخرافية، هل اقتنعت أخيراً أنك في وطنك الأم تجد حروباً عربية مزركشة بالتلوين، من أجل أن تبقى أنت في أحضانها سنوات طويلة!! كيف تحافظين على الرجال فإنهم عندما يكبرون يشاهدونك عجوزاً وموضة قديمة.
احذري فالرجال يا سيداتي لا يؤمنون بالزوجة الواحدة يريدون أن يلفوا العالم عرضاً وطولاً حتى يشعروا بتغيير، احذري من وسائل الإعلام فإنها تجعل رجالكن مشتاقين للتجديد، احذر يا رجل بعدما كشفوا حقيقتك لك الوصية الكبرى.. ابقَ مع زوجتك وتهنا، لا تظن أنك بمالك سوف تشتري الدنيا، فما أدراك إن شريت ماذا يصيبك من أمراض وبلوى، عد إلى عيون حبيبتك وتهنا، فثمن الحب يا سيدي ثمن لا ينسى، لا تجعل الشهوات إلهك الأكبر لا تجعل الغاية تبرر الوسيلة فما وسيلة كهذه تجدي نفعاً.
عودوا إلى وعيكم فكفاكم سكراً في محرمات الدنيا فما صنع سهلاً وجميلاً سيصيب مستقبلكم بالدمار، اغسلوا أيديكم من عادات الدنيا لأنها موطن لن يبقى!! كم مرة تجعلني العادات السيئة للرجال صورة مشوهة وكم تجعلني أحاديث النساء عنكم أقوى، يا سيدي لا أنت الشمس التي تشرق منها الدنيا، ولا أنت الأكبر ولا هي الصغرى لأن في اتصالكم تتكون الدنيا!
حمد عبدالحميد