كتبت - سلمى إيهاب:
اشتكى أهالي منطقة رأس رمان، الإهمال الذي تتعرض له منطقتهم مـــن قبـــل وزارتـــــي «البلديـــــات» و«الأشغال»، لافتين المسؤولين والمعنيين لمشكلات شتى تعاني منها المنطقة، مثل السكن والعمالة السائبة وازدحام السيارات، وخلو المنطقة من الحدائق والمتنزهات.
وقال النائب أحمد قراطه إن هناك شحاً في الحدائق ومواقف السيارات، مشيراً إلى أن وزارتي «البلديات» و»الأشغال» لم يتخذوا أي خطوات بشأن هذه المواضيع.
وأضاف: أم الحصم لم تشهد أي مشروع إسكاني منذ العام 1975.وتعود طلبات بعض الأهالي إلى العام 1992 حيث يبلغ عددهم 284 طلب إسكان ولم يتم تلبيه أي طلب من هذه الطلبات، وهناك محاولات لنقل البعض إلى منطقة البلاد القديم والنبيه صالح، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوة. وتابع قراطة أن البنية التحتية للمنطقة متهالكة جداً، حتى في المناطق الجديدة البنية التحتية ضعيفة، وأساس المشكلة هو عدم وجود تخطيط من وزارة الأشغال والكهرباء، لقد تقدمت بطلب لتجديد البينة التحتية في المنطقة منذ شهر ولم أجد رداً.
وواصل أن أماكن العمالة السائبة معروفة لجميع الجهات ولكن لا توجد أي خطوات فعلية لردع هذه المشكلة، فوزارة الداخلية والسياحة وهيئة العمل ووزارة العمل لم يتخذوا خطوات بشأن هذا الموضوع، ويبدو أن رأس رمان منطقة منسية من جميع المسؤولين ، وهناك تقصير في جميع الخدمات، حتى الاجتماعات لا يوجد أي حرص أو التزام بحضورها، ولا يوجد أي ردود على الطلبات والشكاوى المقدمة. وبين قراطة أن من أهم المقترحات التي قدمها هي فصل العمال عن العوائل والأسر في المنطقة، لكن الجهات المعنية تتبع أسلوب «قول اللي تقوله واحنا بنسوي اللي نبيه».
وأوضح أن من أكثر المشاكل التي تواجهها المنطقة هو الازدحام الشديد وعدم وجود مواقف للسيارات كافية لإعداد السكان، لذلك قدم مقترحاً بتوفير طوابق متعددة الأدوار، لافتاً إلى أن منطقة السوق هي أكثر المناطق ازدحاماً ولا توجد مواقف لمرتاديه، الأمر الذي ينفر الزوار رغم أنه أقدم الأسواق في الشرق الأوسط وليس في الخليج فحسب.
بدوره عبر «أ.ز» عن استيائه من مشكلة المواقف ونقصها الشديد في المنطقة وعدم توافرها في معظم ساعات اليوم، مشيراً إلى أن بعض السيارات تظل في مكانها لمدة يومين متواصلين مسببة له بأزمة فيضطر لوضع سيارته في مكان يبعد عن بيته خمس دقائق، والبعض إلى وضع أحجار أو أقماع أمام بيوتهم ليحجزوا مواقف لسياراتهم.
وأضاف: كأنما نعيش في منطقة وسط الهند، فالهنود متواجدون هنا بطريقة تلفت النظر، كما إن الشوارع الرئيسية بحاجة ماسة للرصف والتعديل.
وقالت أم أحمد إن الشوارع الداخلية مرصوفة بينما الشوارع الرئيسة متكسرة ومتهالكة، وهناك عديد من البيوت الآيلة للسقوط والتي تحتاج إلى ترميم وعناية، فيجب الالتفات إليها محافظة على سلامة المواطنين، والحديقة الموجودة في المنطقة، تفتقر للخدمات الأساسية وهي مشكلة يجب حلها في أقرب وقت.
من جانبها، قالت فاطمة الوادي: هناك مشكلة كبيرة يجب الالتفات لها وهي فوران مياه الصرف الصحي بين الحين والآخر، مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة في منظر غير حضاري، وتسببت تلك المشكلة بمشكلة أخرى وهي انتشار القوارض من جرذان وفئران.
وأضافـــت أن انتشار العمـــال فـــي المنطقة وزيادة عددهم بحكم قرب المنطقة لأعمالهم أدى إلى عزوف السكان المحليين إلى مناطق أخرى.
وعلق محمد عبد علي أن الشوارع في أوقات المطر تكون في حالة مأساوية فلا يمكننا التحرك من كثرة بقع الماء المنتشرة في كل جانب، كما إن المنطقة لا تتوافر لها أي مشاريع إسكانية رغم توافر تلك المشاريع في أغلب مناطق المملكة.