عواصم - (وكالات): تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سوريا حيث يحصد النزاع بين قوات النظام والمجموعات المسلحة المعارضة مزيداً من الضحايا كل يوم، فيما تسع رقعة الفلتان الأمني والبؤس الذي يعاني منه المواطنون. وقد أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يفرض عقوبات تصل إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة على من يقترف جريمة خطف، وهي ظاهرة تزداد انتشاراً وتهدف إما إلى الحصول على فديات مالية أو تستند إلى خلفية مذهبية. وبعد وقت قصير على صدور المرسوم، أكد المرصد السوري إقدام «مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للقوات النظامية من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب على خطف ركاب حافلة من أهالي بلدة معرة مصرين» في المنطقة نفسها.
على الأرض، وقعت اشتباكات عنيفة على الأطراف الشرقية والشمالية لدمشق تزامنا مع قصف من القوات النظامية استهدف هذه المناطق التي تضم جيوبا للمقاتلين المعارضين للنظام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف على حي برزة شمال العاصمة أدى إلى سقوط 6 قتلى كلهم رجال، وقتل رجل سابع في الحي نفسه برصاص قناص.
كما وقعت اشتباكات «عند أطراف حي جوبر من جهة ساحة العباسيين»، إحدى الساحات الرئيسة في دمشق، نقطة ارتكاز النظام والمدينة الشديدة التحصين.
وصباح أمس، قتل 3 أشخاص في قصف على حي الحجر الأسود جنوب العاصمة. وفي محيط دمشق، تحدث المرصد عن «استشهاد 4 مواطنين من عائلة واحدة» بينهم طفلان، في قصف تعرضت له بلدة المقيليبة جنوب العاصمة. وفي محافظة إدلب، تحدث المرصد عن قصف بالطيران المروحي في محيط معسكر وادي الضيف حيث تدور اشتباكات. وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 78 شخصاً. في الشأن الاقتصادي، قررت الحكومة السورية «إعفاء مواد المازوت والفيول والغاز المستوردة حصراً من إيران من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى حتى 30 يونيو 2013». وعلى صعيد اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون إلى الدول المجاورة، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن اكتظاظ مخيمات اللاجئين السوريين في العراق يؤثر «على وضع الصحة والنظافة الذي هو حاليا دون المستويات الإنسانية». ودعا برنامج الأغذية العالمي في بيان الأطراف المتقاتلة في سوريا إلى السماح بمرور المساعدات الغذائية إلى «من هم في حاجة إليها»، مشيراً إلى مشقات وعمليات حجز وخطف تعيق وصول هذه المساعدات إلى مناطق النزاع.