يأمل مسلسل «هاوس أوف كاردز» السياسي الأمريكي أن يدخل التاريخ الأحد ويصبح البرنامج التلفزيوني الأول المتوافر فقط على أقراص مدمجة وعلى الإنترنت الذي يفوز بجائزة «ايمي». وهذا المسلسل الذي تدور أحداثه في العاصمة الفدرالية واشنطن، مقر الكونغرس الأمريكي، والذي يؤدي فيه كيفين سبايسي دور نائب مستعد لكل شيء من أجل الوصول إلى غاياته مرشح في تسع فئات من بينها أفضل مسلسل درامي في الدورة الخامسة والستين من حفل توزيع جوائز «ايمي اواردز» التي ستقام في لوس أنجليس. وقد رشح كيفين سبايسي الذي تولى أيضا إنتاج «هاوس أوف كاردز» لجائزة أفضل ممثل. وتم إنتاج السلسلة التي أخرجها ديفيد فينشر، حصرياً من أجل «نتفليكس» وهي خدمة لتأجير الأفلام التي يمكن مشاهدتها إما على أقراص مدمجة وإما من خلال الدفق (من دون تحميل) عبر الإنترنت. وقد نشرت «نتفليكس» على شبكة الإنترنت كامل الحلقات الثلاث عشرة دفعة واحدة في فبراير.
وحقق «هاوس أوف كاردز» المستوحى من برنامج لمحطة «بي بي سي» في التسعينات نجاحاً فورياً يعكس التغيرات الكبيرة التي يشهدها حالياً قطاع التلفزيون، خصوصاً مع ازدياد عدد محبي المسلسلات الذين يشاهدون هذه الأخيرة عبر الإنترنت بواسطة أجهزتهم اللوحية أو هواتفهم الذكية.
وكتبت صحيفة «لوس انجليس تايمز» منذ مدة «من دخل أخيراً بيتاً للطلبة الجامعيين أو غرفة شاب عشريني لاحظ حتما غياب شيء... وهو التلفزيون». وأضافت أن «عدداً متزايداً من الشبان يشاهد برامج تلفزيونية عبر الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي أو الهاتف المحمول. وسوف تستفيد بعض الجهات من هذه الظاهرة، ومن بينها نتفليكس».
لكن «عضو الكونغرس» فرانسيس أندروود وزملاءه في «هاوس أوف كاردز» يواجهون مسلسلات ضخمة أخرى مرشحة بدورها للفوز بجوائز «ايمي اواردز» التلفزيونية العريقة.
ومن بين تلك المسلسلات «بريكينغ باد» و»هوملاند» و»ماد من» التي لديها حظوظ كبيرة بالفوز خلال الحفل الذي ستقدمه شخصيات كثيرة، من بينها مايكل دوغلاس ومات ديمون، بالإضافة إلى «أميركان هورور ستوري: اسايلوم» المرشح للفوز ب17 جائزة.
أما المرشحون للفوز بجائزة أفضل ممثل فهم، بالإضافة إلى كيفين سبايسي، براين كرانستون من «بريكينغ باد» وجون هام من «ماد من» وجيف دانييلز من «نيوزروم» والبريطانيان داميان لويس من «هوملاند» وهيو بونفيل من «داونتاون ابي». ويبدو أن الممثلة كلير دينز هي الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثلة درامية عن دورها كعميلة شغوفة ومضطربة في مكتب التحقيقات الفدرالي. لكنها تواجه منافسة شرسة من كيري واشنطن («سكاندل») وإليزابيث موس («ماد من»)، بحسب تقديرات مجلة «فاراييتي» الأخيرة.