«بنا» تشارك بافتتاح المركز الإعلامي لقمة «التعاون» بالكويتالكويت - (وكالات): يبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمتهم التي يعقدونها غداً وبعد غد في الكويت اقتراحاً لقيام اتحاد بين دول المجموعة الست فضلاً عن الأزمات الإقليمية ومحاولات إيران للتقرب من المجموعة. وتخشى دول الخليج من تداعيات الاتفاق النووي الأخير بين إيران والدول الكبرى وإمكانية أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تقارب أوسع بين الغرب وإيران.
وتسعى دول المجلس إلى إقامة الاتحاد الخليجي، فيما أكدت سلطنة عمان أنها ستنسحب من المجموعة إذا ما قررت الدول الخمس إقامة اتحاد فيما بينها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن قمة الكويت التي تنطلق غداً «تنعقد في ظل أوضاع وظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي». وتأتي القمة بعد أسبوع من جولة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بعض دول الخليج بهدف طمأنة المجموعة الخليجية إزاء الاتفاق النووي مع الدول الكبرى والذي يخفف العقوبات على طهران مقابل تجميد بعض النشاطات النووية.
إلا أن ظريف لم يزر السعودية أكبر دولة في مجلس التعاون، بالرغم من تأكيده مراراً رغبته بزيارة المملكة. وقال الأكاديمي والباحث خالد الدخيل إن إيران «تسعى للاستفادة من الزخم الذي أوجده الاتفاق بأقصى ما يمكنها في حين تحاول السعودية صد هذه الاندفاعة».
وأشار الدخيل إلى «حملة إيرانية في المنطقة عبر محاولة طهران خلق فجوة بين السعودية وبعض دول الخليج مثل سلطنة عمان وقطر، كما كانت سوريا تفعل سابقاً».
ومن المتوقع أن يبحث الزعماء الخليجيون الملف المصري بعد أن دعمت السعودية والإمارات والكويت بقوة عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو الماضي من قبل الجيش، فيما كانت قطر تدعم الإخوان. ولم تشهد دول الخليج التي تملك 40% من احتياطات النفط في العالم وربع احتياطات الغاز، احتجاجات على نطاق واسع كتلك التي شهدتها دول الربيع العربي. وفي خضم الربيع العربي، أطلقت السعودية في 2011 مبادرة لإنشاء اتحاد بين دول مجلس التعاون. وسارعت البحرين إلى الموافقة على الاقتراح. وأكدت الكويت وقطر بعد ذلك موافقتهما على فكرة الاتحاد. إلا أن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي فاجأ الجميع بتأكيد رفض بلاده للاتحاد وعزمها الانسحاب من المجموعة إذا ما قام الاتحاد. وقال يوسف بن علوي «نحن ضد الاتحاد». وأضاف «لن نمنع الاتحاد لكن إذا حصل لن نكون جزءاً منه».
وفي الجانب الاقتصادي، يسعى مجلس التعاون لإنجاز الاتحاد الجمركي والعملة الموحدة، فيما ارتفع الناتج المحلي لدول الخليج 5 أضعاف في العقد الأخير ليصل إلى 1.6 تريليون دولار.
من جهة آخرى، شاركت وكالة أنباء البحرين يوم أمس في تدشين المركز الإعلامي الخاص بأعمال الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي افتتحه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة ورئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت الشيخ محمد العبدالله الصباح.
كما شاركت الوكالة في المعرض المصور المصاحب للقمة بأكثر من 50 صورة خليجية تعكس مسيرة دول المجلس.