كتب - مازن الكوهجي:
تعرض مساء السبت الماضي فريق المحرق لأول خسارة بالدوري، والتي كانت على يد فريق الأهلي بنتيجة 73-70 في ختام منافسات الجولة الخامسة من دوري سلة «زين» البحرين 2013-2014 الذي يقام على صالة «زين» السلاوية في أم الحصم.
وقد خص مدرب فريق المحرق «الذيب» الأرجنتيني فيكيو الملقب بـ»مارادونا السلة» الذي سبق له أن أشرف على تدريب «الذيب» في موسم 2010-2011، «الوطن الرياضي» بحديث كشف فيه العديد من الأسرار التي جاءت كالتالي:
إلى جانب نادي المحرق، ما هي أبرز الأسباب التي دفعتك إلى الموافقة على التواجد في منافسات كرة السلة البحرينية مجدداً؟
«لا يوجد هناك أي سبب إلى جانب نادي المحرق سوى ارتياحي وبكل ما تحمله الكلمة من معنى من تواجدي الأول في مملكة البحرين، التي أكن لشعبها وسكانها كل الحب والتقدير والاحترام، والذي «ارتياحي» يعود إلى الأمان السائد على المنطقة وشعبها الذي جمعتني به صداقة حميمة منذ لقائنا الأول ببعض، ناهيك عن جماهير اللعبة التي أجبرت الجميع على اعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة دون أي منازع، وحتمت على مختلف الوسائل الإعلامية الحرص كل الحرص على تغطية كل صغيرة وكبيرة من منافساتها».
هل هناك فرق بين كرة السلة البحرينية في موسم 2010-2011 والموسم الجاري 2013-2014؟
«نعم، هناك فرق شاسع بين كرة السلة التي شاهدتها في ظهوري الرسمي الأول وكرة السلة التي أشاهدها في الوقت الراهن، فقد تطور مستواها بصورة ملحوظة ومفاجئة بالنسبة لي، وتعتبر السبب الرئيس الذي تكفل بعدم انحصار المنافسة على فريقين أو ثلاثة فرق كحد أقصى، ناهيك عن ارتقاء الطريقة التي يتعامل بها نجوم اللعبة مع الجميع دون أي استثناء والتي لا تختلف عن الاحترافية في أي شيء بتاتاً، الأمر الذي يدعوني إلى الإعراب عن رغبتي في التواجد هنا مع عائلتي لسنوات عديدة، والتي «رغبتي» تعود إلى قناعتي الشخصية بامتلاك اللعبة مستقبلاً زاهراً في حال محافظة المسؤولين على تلبيتهم المثالية لكافة احتياجات تطويرها والارتقاء بها».
هل أثر عدم ترؤسك للجهاز الفني للفريق منذ انطلاقة استعداداته لخوض منافسات الموسم الجاري 2013-2014 على كيفية وضعك لنظام تدريبك والاستراتيجيات التابعة له؟ إذا كانت الإجابة نعم إلى متى ستظل متأثراً؟
«طبعاً ودون أدنى شك، فأنا لم أكن معنياً بأي صفقة من صفقات اللاعبين التي قام بإبرامها الفريق، ومازلت إلى هذه اللحظة مصدوماً من مستوى الجهازية الهزيل التي لاحظتها على نجوم الفريق في أول حصة تدريبية أشرفت على قيادتها، ولكنني أتعهد ومنذ الآن بعدم التعذر بها لاحقاً في حال عجزت عن تجنب تعرض الفريق للخسارة أو الظهور بمستوى فني يليق بتطلعات مسؤوليه وجماهيره على أقل تقدير، حيث يعود تعهدي إلى ثقتي الكبيرة في نجوم الفريق وقناعتي التامة من تمكنهم من بلوغ الجهازية المطلوبة والمنتظرة منهم في الوقت المناسب، خاصة في حال استمروا في المحافظة على البرنامج الذي وضعته منذ لحظة قيادتي للفريق، فالوقت مازال كافياً إلى هذه اللحظة».
ما مدى رضاك عن المستوى الذي ظهر عليه الفريق بشكل عام في الجولات الخمس الماضية من دوري سلة «زين» البحرين 2013-2014 ؟
«إنني راضٍ تماماً عن المستوى الذي ظهر عليه الفريق في الجولات الماضية بشكل عام وفي الجولة الماضية التي خسرناها من فريق الأهلي بشكل خاص، حيث يعود السبب من وراء ذلك إلى إدراكي التام لاستحالة ظهورنا بمستوى فني سيء كالذي ظهرنا عليه أمام الأهلي، والذي لم أتجرأ على تخيل حدوثه في منامي كـ»كابوس» على أقل تقدير، وبالرغم من هذا المستوى الذي أعجز عن وصفه لقد خسرنا اللقاء في الثواني الأخيرة وبفارق 3 نقاط 73-70، ناهيك عن قناعتي التامة بتمكننا من سرقة الفوز لولا تسرع النجوم في اتخاذ بعض القرارات، أي بمعنى آخر أبرز احتياجات الفريق تتلخص في 3 أشياء: تمرير الكرة بشكل أكثر، إجادة التقاط الكرات الساقطة والمزيد من الانسجام فقط لا غير، وفور إتقانه لهذه الأشياء إلى جانب اكتمال جاهزيته، سيكون هناك حديث آخر».
هل يمكننا اعتبار رضاك التام عن مستوى الفريق تأكيداً غير مباشر على بقاء المحترف الأمريكي تيرنس شانون ضمن صفوف الفريق حتى نهاية منافسات الموسم الجاري؟
«بالنسبة لي الأمريكي تيرنس شانون يعتبر من أفضل المحترفين الذين أشرفت على تدريبهم طوال السنوات التي قضيتها بين جدران صالات لعبة العمالقة والثواني الأخيرة، وتأقلمه مع نمط وأسلوب الفريق في تطور تدريجي مستمر لا يختلف عليه اثنان، وخير دليل على ذلك إحصائياته التي ترفع لها القبعة، ولكن كما نعلم جميعاً ضريبة الاحتراف هي عجز أي شخص عن تحديد مصير أي محترف بمن فيهم أنا».
من هم أبرز منافسي المحرق على لقبي كأس ودوري سلة «زين» البحرين 2013-2014 ؟
«لو كان هذا السؤال موجهاً لي في موسم 2010-2011 لجاوبت ودون تردد الأهلي والمنامة فقط لا غير، ولكن الوضع يختلف الآن، فإلى جانب الأهلي والمنامة لقد دخل على خط المنافسة وبقوة مدينة عيسى، الحد والنويدرات، أي بمعنى آخر المنافسة على ألقاب الموسم لم تعد محصورة على الثلاثة التقليديين فحسب».
كلمة أخيرة توجهها للمسؤولين عن نادي المحرق ونجومه وجماهيره؟
«تواجدي بين جدران نادٍ يمتلك مسؤولين ونجوماً على مستوى عالٍ من الاحترافية التي لا تختلف عن احترافية أعرق الفرق العالمية، يدعوني إلى معاتبة الجماهير وبشدة على غيابها الملحوظ عن المدرجات إلى هذه اللحظة، وأتمنى أن ينتهي هذا الغياب ابتداءً من الجولة المقبلة، لأنه لولا قناعتي واحترامي لمقولة: «لا مستحيل في عالم الرياضة» لاعتبرت غياب المحرق عن منصات التتويج في الموسم الجاري أمراً «مستحيلاً».