كتب – حذيفة إبراهيم:
قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية د. بهاء الدين فتيحة إن القرار الجديد القاضي بحظر صرف أي مضادات حيوية أو فيروسية دون وصفة ظبية نظامية، جاء بعد تفشي ظاهرة صرف هذه الأدوية بكثرة في البحرين ودون أساس طبي، مشيراً إلى أن الجرثومة المسماة (مرفا) تعد من أخطر أنواع الجراثيم، إذ إنها تقاوم كل أنواع المضادات، وهي حالياً منتشرة في البيئة بشكل كبير، لافتاً إلى أن «خبير أيرلندي زار البحرين سابقاً، وأكد أن نسبة استخدام وصرف المضادات الحيوية في البحرين هي الأعلى مما لاحظه في العالم.
وأضاف فتيحة في تصريح لـ»الوطن» أن «القرار الجديد يقضي بإلزام كل صيدلية الاحتفاظ بسجلات تحتوي على عدد المضادات الحيوية الموجودة لديها، سواء التي استقبلتها الصيدلية أو باعتها، إضافة إلى الوصفات الطبية التي تمت بموجبها عملية الصرف»، مشيراً إلى أنه «سيجري المفتشون التابعون للهيئة جولات دورية على الصيدليات للتأكد من السجلات ومطابقتها مع الصرف، وعلى الصيدليات الاحتفاظ بالسجلات لمدة عام على الأقل».
وأشار فتيحة إلى أن « الجرثومة المسماة (مرفا) تعد من أخطر أنواع الجراثيم التي تتكاثر بالمستشفيات، إذ إنها تقاوم كل أنواع الفيروسات، وهي حالياً منتشرة في البيئة بشكل كبير»، مشيراً إلى أن «الجرثومة تتأتى جراء الإسراف في تناول المضادات الحيوية دون عمل اختبار حساسية للمكروب، إضافة إلى أن بعض المرضى لا يأخذون جرعة العلاج كاملة، وهو ما يعني أن المكروب حصل على حصانة من المضاد الحيوي، وعند إصابة الشخص بالمرض مرة أخرى لن يجدي المضاد الحيوي معه نفعاً».
أما فيما يتعلق بالكورتزون، قال فتيحة إن «المادة ومشتقاتها أخطر كثيراً من باقي الأدوية، خصوصاً في ظل تناولها بدون أي وصفات طبية»، مشيراً إلى أن «البعض يتناولون الكورتزون ثم يتوقفون عن ذلك فجأة، ما قد يؤدي وفيات مفاجأة عند قيامهم بأي عمل أو جهد بسيط».
وأضاف أن «بعض المضادات الحيوية لها أعراض جانبية ومضاعفات ليست سهلة، حيث بعضها قد يؤثر على النخاع الشوكي أو العظمي نفسه، أو غيرها من الأعراض»، مؤكداً «ضرورة إعطائها للمرضى تحت إشراف الطبيب».