عواصــم - (وكالات): شــدد الاتحاد الأوروبــــي والولايات المتحدة عقوباتهما على روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين شرق أوكرانيا تزامناً مع تصاعد التوترات ميدانياً في البلاد ومواصلة احتجاز مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فيما يسيطر المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا على أكثر من 12 مدينة شرق البلاد وهي سلافيانسك، ودونيتسك، ولوغانسك، وكراماتورسك، وغورليفكا، وماكييفكا، وارتيميفســـك، وايناكييفـــي، وخارتسيـــــزك، وجدانيفكا، وكيروفسك، وتوريز، وكوستيانتينيفكا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 7 مسؤولين روس و17 شركة على علاقة بالدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك لمعاقبة موسكو على ما وصفته بأنه «أنشطة استفزازية» في أوكرانيا.
وشددت واشنطن أيضاً التراخيص المطلوبة لبعض الصادرات عالية التقنية إلى روسيا والتي يمكن أن تستخدم عسكرياً، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض من مانيلا حيث يتواجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار جولته الآسيوية.
أما الاتحاد الأوروبي فقرر عقب اجتماع لسفراء دوله الـ 28 في بروكسل فرض عقوبات على 15 شخصية إضافية من روسيا وأوكرانيا، وفق ما نقلت مصادر دبلوماسية.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «سنرد بالطبع ونحن متأكدون من أن هذا الرد سيكون له تأثير مؤلم على واشنطن».
ولا تمس العقوبات الجديدة بقطاعات محددة في الاقتصاد الروسي مثل المناجم والنفط. ويقول البيت الأبيض أن إجراءات من هذا النوع لن تفرض من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوى في حال اجتاحت روسيا جارتها.
وكانت وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني خفضت علامة روسيا إلى «ب ب ب -» بسبب العقوبات. ويتهم الغربيون روسيا بدعم الانفصاليين وخلق حالة شبيهة بما حصل في شبه جزيرة القرم التي انضمت إلى روسيا في مارس الماضي بعد استفتاء لم تعترف به كييف والدول الغربية.
وامتد الحراك ليشمل مدينة كوستيانتينفكا، القريبة من دونيتسك، حيث سيطر مسلحون موالون لروسيا على مبنى البلدية.
وفي سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي في الشرق الناطق بالروسية، يبقى الوضع متوتراً بالرغم من الإفراج عن واحد من 12 من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ومع تصاعد التوتر مع روسيا، نشرت بريطانيا وفرنسا مقاتلات لتعزيز الدوريات الجوية لقوات الحلف الأطلسي فوق منطقة البلطيق، بحسب ما أفاد مسؤولون.