كتبت – سلسبيل وليد وعائشة الذوادي:
دعت جمعيات وتيارات بحرينية، الأنظمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل لوقف الإجرام والقتل الصهيوني للإخوة الفلسطينيين في غزة، مؤكدة الجمعيات أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والرئيسة لمملكة البحرين والعرب والمسلمين.
وأشاد ممثلو الجمعيات خلال اعتصام شعبي أمس، دعت إليه الجمعيات أمام مبنى الأمم المتحدة احتجاجاً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بتبرع جلالة الملك بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم الفلسطينيين في غزة، وبتوجيهاته السامية بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى أهل غزة في سياق دعم ونصر القضية الفلسطينية، مثمنين الدور التاريخي للبحرين في دعم القضية الفلسطينية والذي سيُكتَب بحروف من نور، حيث قدمت البحرين كثيراً من الدعم للقضية الفلسطينية على مدار الزمن وحتى الآن، وهو ما يجعل مكانتها كبيرة وعظيمة في نفوس الفلسطينيين الذين يدركون جيداً دورها وما قدمته تجاههم،
ولفت ممثلو الجمعيات، إلى استمرار حملات التبرع، والوقفات الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة، بالإضافة لوقفات بعد صلاة الظهر في جامع الزامل في الحد، والجمعية الإسلامية في المحرق، ومسجد كانو مدينة حمد، بالإضافة إلى مسجد النصف بالرفاع، وأبو بكر في المنامة.
وطالبت الجمعيات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالانتصار ولو لمرة لواحدة لإنسانيتها عبر الضغط على هذا الكيان السرطاني للتوقف والامتناع عن ممارسة القتل وذبح الأطفال والإمعان في التدمير بهذه الطريقة الوحشية والتي تنم عن أنه كيان مصاص للدماء.
وقال المحاضر بجامعة البحرين خالد الشنو إن هذا التجمع يهدف لتكوين رأي عام بوجه التمديد بالحرب المعلنة من الصهاينة المعتدين على غزة، وأيضاً الضغط الإعلامي وإيصال رساله شعبية تستنكر الحملة الظالمة في شهر رمضان على أهلنا في غزه، عبر شبكات التواصل الاجتماعي كالانستغرام والفيسبوك وتويتر وغيرها لإيقاف هذه الحرب.
وأضاف الشنو وقفنا أمام مبنى الأمم المتحدة لنساند هذه القضية العادلة والإنسانية بغض النظر عن أنها قضية إسلامية وعربية، فلابد أن تعي الشعوب أن هذه القضية هي إنسانية قبل أن تكون عربية وإسلامية، لافتاً إلى أن الجمعيات تقوم بسلسلة من الفعاليات بهذا الشأن. وأشار إلى أن التبرعات للشعب الفلسطيني بدأت منذ 10 أيام ومازالت مستمرة في الجوامع والجمعيات مثل جمعية الإصلاح ومناصرة فلسطين ونساء من أجل القدس، وكلها متزامنة مع بعضها البعض، بالإضافة إلى جمعيات كثيرة.
بدوره ذكر خطيب جامع جمعية الإصلاح بالمحرق الشيخ عبدالناصر عبدالله أن الوقفة جاءت لتوصل رساله واضحة إلى عموم الرأي العام أن أهل البحرين لا يتأخرون عن نصرة قضايا المسلمين وقضية فلسطين المسلمة العادلة.
وأضاف أن الأخوة في غزة يواجهون أبشع أنواع العدوان، وهذا التجمع جاء رغم شدة الحر وتعب الصيام وضيق الوقت لأجل إعلان موقف إيجابي تجاه قضايا المسلمين ونصرة المسلمين.
وأشار عبدالله إلى اعتصام يقام اليوم أمام جامع جمعية الإصلاح بالمحرق وبعض الجوامع الأخرى من أجل تعميم هذه الرسالة واستمرار هذه الفعاليات، مشيراً إلى أن التبرعات مفتوحة على مصراعيها في كل الجمعيات الإسلامية مثل جمعية الإصلاح، وجمعية التربية الإسلامية والجمعية الإسلامية وموجودون لاستقبال تبرعات الأخوة .
من جانبها توجهت ميساء البشيتي من فلسطين بالشكر للجمعيات والمسؤولين عن الاعتصام، مقدرة لهم الجهود المبذولة.
وقالت البشيتي: رغم شدة الحرارة والصيام إلا أن هناك حضورأً كثيفاً وهذا يبين أن صوت فلسطين الجريحة وصل للكل، ورغم ألمي لما يحدث في فلسطين إلا أني سعيدة كوني رأيت هذا الحشد الكبير يقف ويدعو لنصرة لفلسطين وهذا يدل على أن مازال الخير موجود فينا.
من جهته قال النائب محمد العمادي إن الشعب البحريني وقف في الحر الشديد وهو صائم، بينما أهل غزة يقصفون في النيران، فهذه رسالة لأهل غزة أولاً، مشيراً إلى أن التجمع أمام مبنى يمثل العالم حسب اتفاقية الدولية للأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً إلى الآن سوى الكلام.
وأضاف أن أهلنا في فلسطين يقتلون وتهدم على رؤوسهم البيوت وييتم الأطفال وترمل النساء وتقصف المساجد التي يذكر فيها اسم الله، ونحن مع أهل غزة وفلسطين وكل فلسطيني، نحن مع المقاومة الإسلامية نحن مع جميع فصائل المقاومة، فنحن مع الجهاد الذي أرجع العزة إلى أهل غزة.
وتابع العمادي: دخلنا غزة ورأينا الشيخ الكبير الذي هدم بيته، يقول للمقاومة هؤلاء رجال هم من ضربوا «تل أبيب»، والفلسطينيون يبحثون عن الكرامة وصواريخ المقاومة هي من عادت لهم الكرامة، فأهل غزة محاصرون من 8 سنوات لا أكل ولا علاج ولا بنية تحتية ولا غيره فما يحدث لهم اليوم لن يضيف أي خسارة لكن المقاومة تضيف لهم العزة، مشيراً إلى أن الجمعيات المشاركة في مناصرة فلسطين ستشارك في كل وقفة بعد صلاة الجمعة، بالإضافة لوقفات بعد صلاة الظهر في جامع الزامل في الحد، والجمعية الإسلامية في محرق، ومسجد كانو مدينة حمد، بالإضافة إلى مسجد النصف بالرفاع، وأبو بكر في المنامة.
وقال العمادي: نحن نقول لجامعة الدول العربية إن لم تستطيعوا دعم الفلسطينيين أو إيقاف الظلم عنهم فلا تضروهم، مستنكراً المحاولات لوأد المقاومة ولجعل الانتصار لمصلحة الصهاينه، بالإضافة إلى حصار يضرب على أهل فلسطين، وحصار مضروب عليها منذ 8 سنوات، فبعد هذه الهجمة الشرسة يجب أن يرفع هذا الحصار تماماً عن أهل غزة، التي أصبحت اليوم أكبر سجن في العالم وهذا لا يجوز. في السياق نفس، قال منصور طارق: إننا لن نترككم وحدكم والعدوان الغاشم الصهيوني على أهلنا في فلسطين وعلى أهلنا في غزة تحديداً لن يستمر لأن الأمة كلها واقفة دونهم وخلفهم تدعمهم وتدعو لهم.
وشدد على الرفض التام لهذا العدوان، وأيضاً التخاذل العالمي والتآمر الدولي والحصار اللا أخلاقي التي تفرضه القوى العالمية والإقليمية على هذا الشعب الأعزل الذي تهمته الوحيده أنه آمن بالله سبحانه وتعالى واختار أن يعيش حراً في زمن كثر فيه العبيد.
وقالت إحدى الحاضرات زينة الحنبلي إن النساء والرجال والأطفال أتوا اليوم للتضامن مع أهل غزة وفلسطين ككل، لأن العدوان أصبح يتعدى على حقوق الإنسان ويصعب على الإنسان البشري تخيل العمل الوحشي الذي يقومون به ضد أهل غزة.
وأضافت إن وقفتنا ليست لتضامن مع غزة فحسب وإنما لإيقاف اليهود عند حدهم لأنهم تعدوا حدودهم، وسط سكوت الدول الثانية الكبيرة عن هذا الحق، وأصبح الأمر لا يستحمل وهناك دول ترمي التهمة على فلسطين وتتهمها أنها هي من بدأت الحرب، موضحة أن التجمع لا يهدف حزباً معيناً وإنما مع فلسطين نفسها فهم يتعذبون ويموتون ونحن خارج فلسطين نعيش ونتمتع بملهيات الحياة.
شارك في الاعتصام كل من: جمعية مناصرة فلسطين، رابطة شباب من أجل القدس، جمعيات ائتلاف الفاتح المكونة من (جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الوحدة الوطنية، جمعية الشورى الإسلامية، جمعية الحوار الوطني، التجمع الوطني الدستوري، جمعية الميثاق الوطني، وجمعية الوسط العربي الإسلامي)، وجمعية الإصلاح، ونساء من أجل القدس.