العاهل الأردني: الضربات الجوية لن تستطيع وحدها هزيمة داعش
قوات الأسد توقف الهجوم على مطار دير الزور
مسلحون يفتحون النار على مخيم للاجئين السوريين في لبنان


عواصم - (وكالات): شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين قرب العاصمة السورية دمشق دون وقوع «خسائر بشرية»، بينما تمكنت القوات النظامية السورية من صد الهجوم على مطار دير الزور العسكري شرق البلاد بعد أن نجح تنظيم الدولة الإسلامية في اقتحامه والتقدم فيه، بينما قالت مصادر أمنية عراقية أن مقاتلي التنظيم أعدموا 12 من أفراد جماعة شيعية شمال بغداد بعد اندلاع قتال عنيف من أجل السيطرة على قرية بالريف.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «سلاح الجو الإسرائيلي شن غارتين قرب دمشق دون وقوع خسائر بشرية»، مضيفة أن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً آثماً على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوث الغارتين على المنطقتين.
وقال «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات في المنطقة». وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الثورة على النظام في مارس 2011.
وقبل غارتي الأمس شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة في مارس الماضي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القنيطرة قرب الجولان المحتل من إسرائيل منذ 1967.
من ناحية أخرى، تمكنت القوات النظامية من صد الهجوم على مطار دير الزور العسكري شرق سوريا بعد أن نجح «داعش» في اقتحامه والتقدم فيه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. من جانب آخر، يجري موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا خلال الأيام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية تتركز خصوصاً حول اقتراحه تجميد القتال في حلب شمال سوريا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه جولييت توما. في غضون ذلك، يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم طهران حيث يشارك في مؤتمر حول التطرف والعنف سيحضره أيضاً نظيره العراقي إبراهيم الجعفري. وفي العراق، قالت مصادر أمنية إن مقاتلي «داعش» أعدموا 12 من أفراد جماعة شيعية شمال بغداد بعد اندلاع قتال عنيف من أجل السيطرة على قرية بالريف.
وقال مسؤولون بالجيش والشرطة إن قوات الأمن العراقية ومقاتلي الجماعة الشيعية شنوا هجوماً على مقاتلي «داعش» في منطقة تل الذهب القريبة من بلدة بلد شمال بغداد.
وتمكنوا من طرد الجماعة من قاعدتها في مركز شرطة تل الذهب لكن بعد مرور بضع ساعات عاد مقاتلو الدولة الإسلامية ليحاصروها فيما حوصر عشرات من عناصر قوات الأمن ورجال الجماعة الشيعية.
وقال ضابط بالمخابرات الحربية «وصلت إلى المنطقة قوات معاونة تدعمها طائرة هليكوبتر حربية وتمكنت من كسر الحصار، لدينا تأكيد من مصادرنا بان الإرهابيين أعدموا 12 مقاتلاً متطوعاً». وفي لبنان، قالت مصادر أمنية إن مسلحين لبنانيين فتحوا النار على خيام لاجئين سوريين شمال لبنان وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي مسلحين سوريين من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا مما أثار موجة غضب في البلاد.
من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات صحافية نشرت أمس أن الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مهمة جداً ولكنها «لن تستطيع وحدها أن تهزم» التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
وأضاف الملك عبد الله في مقابلة أجراها مع شبكة «بي بي أس» الأمريكية في واشنطن «نعلم جميعاً أن الضربات الجوية مهمة جداً وتستطيع أن تتخيل كيف سيكون الوضع بدون هذه الضربات لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها أن تهزم داعش».
وذكر أن «المسألة المهمة الآن هي الوضع على الأرض». من ناحيته، شن الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة والذي كان يوصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في أوروبا» هجوماً عنيفاً ضد «داعش» وزعيمه أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه «خليفة» ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسوريا.