كتب – عبدالرحمن صالح الدوسري:
قال رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين د.عيسى أمين إن العام 1960، شهد تعيين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيساً لمالية الحكومة، وفي هذا العام اتخذ الشيخ سلمان قراراً هاماً وهو مجانية العلاج الصحي للأهالي والمقيمين والأجانب عدا المبالغ التي يتم تحصيلها عن استخدام الغرف الخاصة في المستشفى.
وأضاف د.أمين في سلسلة أحاديثة لـ «الوطن» عن تاريخ الوضع الصحي في البحرين: أن العام 1957، وبعد أحداث 1954 – 1956 شهد اضطرار مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف لمغادرة البحرين، بعد أن أصيب بورم في المثانة، مشيراً إلى أن طلب رحيل بلجريف من أولويات مطالب هيئة الاتحاد الوطني، لكن جاء مرض المسالك الذي أصيب به فرصة له للمغادرة طواعية وليس بسبب طلب الهيئة، وكان تشخيص الحالة قد تم في مستشفى حكومة البحرين.
وتابع د.أمين: في العام 1957، تم بناء مبنى الصحة المدرسية قرب ثانوية البنين في المنامة، وتم تعيين طبيب ثان فيها. وتم تعيين الشيخ عطية الله مسؤولاً عن الشؤون القروية، وبدأ نشاط الخدمات الصحية في القرى بالارتباط مباشرة بدائرة الصحة مع التوجيهات بردم المستنفعات، وإزالة البيوت المهجورة، ولم تسجل دائرة الصحة في هذا العام أية أوبئة غير الأنفلونزا الآسيوية من « يونيو إلى أغسطس» ، والتي أصيب بها ربع الأهالي مع وفاة بعض كبار السن.
توفي هذا العام السيد نامبيار مسؤول قسم الملاريا، وتم تعيين أيوب خان خلفاً له، وفي نهاية العام تم افتتاح مستشفى الولادة بسعة ثمانية وستين سريراً، وكان الافتتاح برعاية المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
تم تعيين الشيخ حمد بن عبدالله مسؤولاً عن مركز سترة الصحي والبلدية وافتتحت ورش للعمل في مستشفى الأمراض الصدرية للمرضى المقيميين الفترات طويلة، كما ازدادت الطلبات على الخدمات الصحية المقدمة من قبل مستشفى الحكومة حيث استجابت دائرة الصحة بتوظيف مجموعة جديدة من الأطباء والفنيين ووصلت إلى البحرين الآنسة أندرهيل - زميلة كلية الجراحين الملكية في إنجلترا- للعمل في قسم الجراحة ووصل الدكتور قريشي لمستشفى الشرطة والسيد فيكري مهندس للمستشفى ومساعدة لرئيسة التمريض وسبع ممرضات أوروبيات، وعشرة أطباء وذلك لتقديم الخدمة في قسم الولادة على مدى أربع وعشرين ساعة، وبهذا وصل عدد العاملين في مجال الخدمات الصحية إلى 950 بزيادة قدرها أربعمائة بيت ممرض وطبيب، وسجلت الميزانية ارتفاعاً ملحوظاً إذ بلغت 610.000 دينار وكانت ميزانية 1945 – 45.300 دينار فقط.
وتقدمت «هيئة الاتحاد الوطني» بطلب إلى الحاكم بتعيين مجلس للصحة منتخب ولكن نتيجة لأحداث 1954 – 1956، تم تعيين الأعضاء جميعهم وهم كالتالي: - الشيخ مبارك بن حمد رئيساً، الشيخ عبدالرحمن بن محمد، الشيخ عبدالله بن خالد، الحاج خليل كانو، حسين يتيم، عبدالله أمين - ممثلاً عن المحرق والحد -، أحمد كانو، اليوشع « أعضاء «.
وكانت أولويات الأمور التي تنتظرهذا المجلس تحديد أسعار الأدوية والرقابة على الصيدليات إلى جانب الإحصائيات الصحية الهامة، وقد ابتعث محمد رحمه التاجر للتدريب في مستشفيات لندن لمدة ستة أشهر في إدارة المستشفيات وأرسل جعفر المخرق للتدريب في إدارة المخازن والتموين.
بناء سوق السمك في المنامة
في بداية العام 1958 افتتحت بلدية جدحفص وعين الشيخ راشد بن خليفة رئيساً لها، وتم بناء سوق السمك في المنامة بواسطة الشيخ دعيج بن حمد، ورغم وجود 50 سريراً في مستشفى الأمراض الصدرية إلا أن المستشفى يواجه طلبات لا نهاية لها، وتستمر عملية تطور الخدمات الطبية حيث يلتحق أول استشاري باطني - زمالة كلية الأمراض الباطنية من لندن -، الدكتور بيغان ويلتحق الدكتور هاري بليك رئيساً لدائرة التخدير بدل الدكتور يونج مان وإضافة إلى عمله في مستشفى الشرطة يعمل الدكتور قريشي الآن في قسم الأنف والحنجرة، وفي النهاية تم ابتعاثه للالتحاق بدوره في الطب الجنائي في جلاسجو.
غادر البحرين الدكتور ولكنز والتحق بصورة مؤقتة مكانه الجراح تنكلر من ليفربول، وفي نهاية العام غادرهاردي سكرتير المستشفى بعد أن وضع أسس عمل دائرة السكرتارياً في المستشفى. لقد حدث ازدياد على طلبات رعاية الطفولة لذا أحضرت الخدمات الطبية ممرضتين بريطانيين في هذا القسم، واعتبرت الدائرة الطبية ضرورة تشريع القوانين التي من شأنها أن تمنع انتشار الأمراض ووضع حلول علاجية، وواجه مستشفى الحكومة حالات طارئة بعد انفجار السفينة « سيستان» المحملة بالديناميت في سترة وثم علاج 15 حالة من الذين تم إسعافهم من أصل 68 حيث توفى الباقون».
إحصاء الأنفس في البحرين
ويضيف د. أمين «شهد العام 1959 افتتاح مستشفى النساء الجديد «السلمانية القديم» بسعة مائتين وعشرين سريراً، وقام بتصميمه « ماجورهل» من دائرة الأشغال، وبلغت تكاليفه مليون وثلاثمائة وخمسين ديناراً، واستغرق بناؤه أربع سنوات ونصفاً وافتتحه الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وتم بناء خمس عيادات جديدة في الحد وجدحفص وعالي وقامت شركة بابكو ببناء اثنتين في توبلي والبديع وبذلك بلغ عدد العيادات والمراكز 11عيادة ومركزاً، وافتتح الشيخ عيسى بن سلمان مستشفى الولادة في الرفاع الشرقي بسعة 12 سريراً، وواصلت جمعية أطباء الخليج اجتماعاتها، وكان جدول الاجتماعات قد بدأ من الكويت بعدها أرامكو فالبحرين وفي النهاية إيران، في هذا العام جرى إحصاء الأنفس وبلغ عدد سكان البحرين 143135 بزيادة قدرها 31% عن عام 1950 الذي كان العدد فيه 109650.
إصابة الشيخ سلمان بأزمة قلبية
أصيب صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بأزمة قلبية في يونيو 1959 وأشرف على علاجه الدكتور هيوارد ووضع له برنامج نقاهة يستمر ستة أشهر، وبالفعل عاد الحاكم ليزاول واجباته في نوفمبر 1959، وقد تم في هذا العام تعيين ثاني مجلس للصحة برئاسة الشيخ مبارك بن حمد وعضوية كل من خليل إبراهيم كانو، الشيخ عبدالله بن خالد، أحمد يوسف فخرو، محمد رفيع المحمود، عبدالله أمين، الشيخ خليفة بن محمد وصادق البحارنة، كما تم ابتعاث مساعدي التمريض حمد وجيب إلى لندن في دورة تدريبية في التمريض لمدة ستة أشهر. وقد اجتازوا الدورة بنجاح، وقد التحق بالخدمات الطبية الجراح ل.سي.بل - زميل كلية الجراحين الملكية - بدلاً من الجراح ولكنز، وفي جراحة النساء كانت الدكتورة أندرهل في نهاية خدماتها، وتم افتتاح مدرسة التمريض وعينت السيده أمية القربي مديرة لها والتحقت بها سبع طالبات تمريض.
الشيخ خليفة بن سلمان
رئيساً للمالية
في العام 1960 تم تعيين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيساً لمالية الحكومة وحسين مطر مديراً لإسالة المياه بعد أن تم فصلها عن دائرة الأشغال، وتم تخطيط خدمة المياه لمنطقة الرفاع، وابتعث عدداً من المشرفين لاجتماع منظمة الصحة العالمية المنعقد في القاهرة، وفي هذا العام اتخذ الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة قراراً هاماً وهو مجانية العلاج الصحي للأهالي والمقيمين والأجانب عدا المبالغ التي يتم تحصيلها عن استخدام الغرف الخاصة في المستشفى، وتوقف الطب الخاص ما عدا بعض الأطباء غير الأوروبيين وتقرر صرف علاوة بديلة للأطباء الذين سيتم تعينهم في المستقبل، وقررت الخدمات الطبية دعوة أريك بريدي الرئيس السابق لمكتب المستعمرات الطبي، والرئيس السابق للخدمات الطبية في السودان الدكتور حمزة، وذلك من أجل دراسة الوضع المالي والإداري.
ووضع كلاهما خطة عمل ومشروعاً مستقبلياً من أجل زيادة عدد العاملين في الخدمات الطبية وخاصة الإداريين ومسؤولات التمريض ورؤساء الدوائر والأخصائيين وتوزيع المهام وتقسيم الدوائر الطبية وإعطائها استقلالية، وبعد افتتاح مستشفى النساء تحول مستشفى النعيم إلى مستشفى للرجال فقط مع زيادة 43 سريراً في مستشفى الأمراض الصدرية وافتتاح استقبال لحالات الطوارئ في مستشفى النعيم، كما انتهى العمل هذا العام من مبنى رعاية الطفولة، وافتتح فصل لدراسة التمريض للذكور تحت إشراف حبيب وحمد بعد عودتهما من بريطانيا، وقررت إدارة الصحة إعادة بناء عيادة المنامة وتحويلها إلى مستشفى للأمراض الصدرية للنساء ونقل مستشفى الولادة في المحرق إلى أربع شقق « 30 سرير» وتطوير مستشفى الحد للولادة « 12 سريراً».
افتتاح المطار الجديد
تم افتتاح المطار الجديد مع قاعة مخصصة للحجاج تتسع إلى 120 شخصاً تحت إشراف دائرة الصحة العامة، أما في مجال علاج العيون فكانت إحصائية الدكتور صنك تبين إصابة المرضى المترددين على المستشفى بالتراخوما بنسبة 70% - 80%، أما في المدارس فالنسبة 65% مما تتطلب إضافة طبيب ثالث في قسم العيون.
قام الدكتور بيفن بإجراء إحصائية عن إصابة الأطفال مادون الثانية بالتهابات الأمعاء وكانت نسبة الوفيات 30% ومع ازدياد أعداد الورش والمصانع بينت سجلات دائرة الصحة في العام 1961، 10000 إصابة مختلفة، أما نسب المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى فكانت 68% من المواطنين و32% من غير المواطنين، وخاصة من الإمارات العربية، أما المناطق القروية فلقد ثم الطلب من الأهالي بناء المراحيض داخل المنازل وإلغاء المراحيض العامة مع تجربة حرق النفايات ونجاحها في كرزكان، كما تم وضع قانون التبني هذا العام للأطفال الذين تحت رعاية دائرة الصحة، وفي هذا الشأن تم استعمال لقاح شلل الأطفال لأول مرة في البحرين هذا العام، وقد اجتمعت في أرامكو جمعية أطباء الخليج وكان المتحدثون الرئيسيون البروفيسور ويلي من ليفربول، الدكتور فوركز من نيويورك، والدكتور ويلسون من بيروت، ربما يكون الاجتماع في إيران في العام القادم آخر اجتماع، وذلك بسبب تسمية الجمعية أطباء الخليج الفارسي وعدم قبول أطباء الخليج فقط، وقد افتتحت هذا العام العيادة البيطرية، وتم تعيين طبيب في هذا المجال ومستشفى مؤقت.
تخرج د. إبراهيم يعقوب
وراشد فليفل من جامعة بيروت
في العام 1962 التحق عدد أكبر من الإخصائيين والاستشاريين بالدائرة الطبية وأصبح لأبناء البحرين دورهام في تقديم العناية والرعاية للمرضى، ففي هذا العام تخرج الدكتور إبراهيم يعقوب من جامعة بيروت الأمريكية، وتخصص في أمراض الأطفال ومعه الدكتور راشد فليفل في تخصص أمراض الصدر والسل وعين مساعداً للدكتور هدى في مستشفى الأمراض الصدرية، وعاد الدكتور بليك بعد حصوله على زمالة التخدير ليأخذ مكان الدكتور ماكنتير، وتم تعيين الدكتورالديراوي مساعداً في قسم الأنف والحنجرة، وقد سبق هؤلاء الأطباء الدكتور علي فخرو.
وتقاعدت في نهاية العام الآنسة موريس بعد عشرة أعوام من رئاستها قسم التمريض واستطاع مجلس الصحة في هذا العام وضع القوانين الخاصة بالصيدليات وتحديد أسعار الدواء واستخدام الواصق للتعريف بأسماء الأدوية وأعطيت التصاريح لأربع عشرة صيدلية مع شرط الزيارات التفقدية كل ستة أشهر من قبل الدائرة الطبية، بعد الانتهاء من قانون الصيدليات بدأ مجلس الصحة في دراسة إصدار سجل المواليد والوفيات وطرق قيد كل منها.
البحرين تفتخر بتخريج ممرضتين بحرينيتين
احتفلت البحرين هذا العام بتخرج أول ممرضتين بحرينيين وقدمت الشيخة حصة حرم الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الشهادة في حفل خاص بالتخرج. وتفقد الشيخ عيسى بن سلمان جميع المستشفيات وأصدر تعليماته بتحسين الخدمة الطبية، ونتيجة لهذه التوصيات بدأت عيادات القلب وضغط الدم وعيادة أمراض السكري وكذلك تطوير قسم العلاج الطبيعي، إلى جانب تطوير المشرحة وثلاجات حفظ الموتى وتعيين فني خاص لإدارتها، وقد وصلت الباخرة «دمره»، من باكستان وبها إصابة واحدة بالجدري «باكستاني»، مما اضطر السلطات الصحية بحجز كل الركاب البالغ عددهم 254 راكباً في المحجر الصحي لحين جلاء الأمور ولم تظهر إصابات أخرى.
ونتيجة لارتفاع درجة حرارة هذا الصيف أصيب 225 شخصاً بالإجهاد الحراري والذي أدى إلى وفاة أربعة أشخاص جميعهم من العاملين في السفن في ميناء سلمان.
وكان لمركز ميناء سلمان دور هام في العناية بهذه الحالات إلى جانب تطعيم 23616 من الركاب القادمين إلى البحرين بنسبة 18% من العدد الكلي لأنهم لم يكونوا حاملين لشهادة التطعيم، ونظراً لأهمية ميناء سلمان قام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بافتتاح المرسى العميق والمركز الصحي ومكتب الحجر الصحي في الميناء، أما في مجال الرعاية بالأطفال فلقد كانت هناك حاجة لتوظيف ممرضة أخرى «الآنسة ونش» إلى جانب السيدة حداد وهناك ثالثة في الطريق لضمان الرعاية الخاصة بالأطفال والزيارات المنزلية. أما البلدية فلقد كان نصيبها اثنين من مفتشي الصحة التحقا بالبلدية.
ومع ازدياد الطلبات على التخصصات المختلفة قررت الدائرة الطبية استقطاب أخصائيين واستشاريين جدد فالتحق الدكتور فويلار من ألمانيا والدكتور أبراهام للعيون والآنسة كرستينا زميلة لكلية الجراحين الملكية للجراحة ومعها الجراح ليونز زميل كلية الجراحين الملكية في إنجلترا، أما دائرة الأمراض الباطنية فقد حصلت على الدكتور نعيم صديقي زميل الكلية الملكية للأمراض الباطنية.
على فخرو يغادر للدراسة في أمريكا
أما الدكتور علي فخرو فلقد غادر للدراسة في أمريكا وكما حصلت الأقسام الكبيرة على أطباء جدد فلقد كان نصيب قسم النساء والولادة أيضاً مماثلاً للآخرين استطاعت الدائرة الطبية إعادة توظيف الدكتورة شانون بصورة دائمة إلى جانب التغطية المؤقتة للقسم بواسطة طبيب متخصص في أمراض النساء والولادة من مستشفى القاعدة الجوية البريطانية لمدة ستة أسابيع إلى حين التحاق الدكتورة ماكيون بالقسم، وازدادت أعداد عيادة الحوامل إلى ست عيادات في الأسبوع وتم تنسيق العمل بين عيادة الحوامل وما بعد الولادة وعيادة الأطفال والرعاية الصحية، ومع ازدياد الموظفين وحاجة الدائرة لنقلهم إلى المستشفيات والمراكز المختلفة تبرع مشكوراً الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بباصين إلى قسم المواصلات في دائرة الصحة، وبعد حصول الدائرة على المواصلات اللازمة استطاع قسم الرعاية للأطفال من تطعيم 21000 طفل ضد شل الأطفال، مع علاج 257 حالة من التيفوئيد، ونتيجة لهذه الجهود الدائمة والتطور المستمر حصلت الدائرة الطبية على ثاني جائزة في المعرض الزراعي والتجاري لعام 1963.
عودة رابع دكتور بحريني
العام 1964» عاد إلى البحرين الدكتور راشد عبدالله راشد وكان رابع طبيب بحريني بعد الدكتور علي فخرو والدكتور إبراهيم يعقوب والدكتور راشد فليل وكان تخصص الدكتور راشد عبدالله في أمراض الدم، وكانت الدائرة الطبية في طور الاتجاه نحو التخصص في المجالات الطبية المختلفة ولذا فقد التحق بها، الدكتور بتلر» أمراض باطنية»، الدكتور مورفي استشاري الأنف والحنجرة، الدكتور فويلجر في قسم العيون، الدكتور شانون قسم النساء والولادة، السيد واتلي رئيس فنيين في المختبرات، الآنسة هوكنز في الرعاية الصحية، ورعاية الأطفال وكانت الدائرة الصحية جادة في الحصول على استشاري الأشعة وعلم الأنسجة واستشاري أمراض نفسية إلى جانب اثنين من المتخصصين في التخدير.
ولم ينته العام حتى عاد اثنان من الفنيين من بعثة بيروت للعمل في قسم الأشعة وكانت عيادة الكسور مفتوحة للمرضى إلى جانب قسم الطوارئ الذي افتتح على مدار الساعة.