كشفت دراسة دنماركية حديثة، أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان المري عند الكبر.
وأجرى الدراسة باحثون بمعهد الطب الوقائي في الدنمارك وجامعة كوبنهاغن، ونشروا تفاصيلها الجمعة في «المجلة البريطانية للسرطان».
وللوصول إلى نتائج البحث، تابع العلماء السجلات الصحية لأكثر من 255 ألفاً من أطفال المدارس في الدانمارك، تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 عاماً وولدوا بين عامي 1930 و1971.
ووجد الباحثون أن أكثر من 250 من الأطفال البدناء الذين أجريت عليهم الدراسة، أصيبوا بسرطان المريء عند الكبر، بما نسبته 2.1% من جميع حالات سرطان المريء التي وقعت لدى الرجال البالغين في الدانمارك إبان تلك الفترة. وأشار الباحثون إلى أن تقديراتهم تشير إلى أن هذا الرقم يمكن أن يرتفع إلى نحو 17.5% من جميع حالات سرطان المريء لدى الذكور في الدنمارك مستقبلاً، نظراً لارتفاع مستويات البدانة في مرحلة الطفولة.
وعزت دراسات أجراها معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، السبب إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة لتهيج بطانة المريء، وهو عامل الخطر الرئيس الذي يسبب الإصابة بسرطان المريء.
وقال رئيس قسم المعلومات الصحية بمركز أبحاث السرطان في بريطانيا د.جولي شارب، إن هذا البحث يشير إلى أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون لها آثار على الصحة في وقت لاحق، ويسلط الضوء على أن الأكل الصحي وممارسة الأنشطة الرياضة قد تحمي الأطفال من الإصابة بأمراض مثل السرطان مستقبلاً.
وأشارت دراسة لصندوق أبحاث السرطان العالمي إلى أن الإقلاع عن التدخين وأكل الطعام الصحي، عوامل تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المريء.