القدس المحتلة - (وكالات): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في مقابلة صحافية أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات التشريعية التي تجري اليوم، متعهداً «بتكثيف الاستيطان» في القدس الشرقية المحتلة.
ورداً على سؤال وجهه له موقع «ان ار جي «الإخباري اليميني حول عدم قيام دولة فلسطينية في حال إعادة انتخابه كرئيس للوزراء، أجاب نتنياهو قائلاً «بالفعل». وبحسب نتنياهو فإن «أولئك الذين يرغبون في إقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الأراضي الفلسطينية يجعلون هذه الأراضي عرضة لهجمات من الإسلام المتطرف ضد إسرائيل. هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في الأعوام الأخيرة ومن لا يأخذها في الاعتبار كمن يدفن رأسه في الرمال».
وفي مقابلة أخرى مع الإذاعة العامة الإسرائيلية أكد نتنياهو أن «الواقع تغير» منذ خطاب بار ايلان الذي ألقاه في 14 يونيو 2009 وأقر فيه بضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأكد «تم إلقاء هذا الخطاب قبل العاصفة العربية التي تعرف باسم «الربيع العربي» التي اجتاحت الشرق الأوسط والتي حملت الإسلام المتطرف. أي أراض يتم التنازل عنها ستقع في أيدي الإسلاميين المتطرفين».
وتابع «لا يوجد أي شريك للسلام وعلينا التصرف وفقاً لذلك» مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن إمكانية التوصل إلى «اتفاق سياسي قابل للحياة» مع الفلسطينيين.
وقبل انتهاء الحملة الانتخابية رسمياً مساء أمس، زار نتنياهو حي هار حوما «جبل أبو غنيم» الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة لتأكيد عزمه الإبقاء على ضم القدس الشرقية المحتلة.
وتعهد نتنياهو أيضا بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة في حال فوزه، من أجل منع تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل. وأضاف «سنواصل البناء في القدس وسنضيف الآلاف من الوحدات السكنية وبوجه كافة الضغوطات الدولية، وسنواصل تطوير عاصمتنا الأبدية». ويبلغ عدد الناخبين 5.8 ملايين. وتفتح صناديق الاقتراع صباح اليوم.
ويسعى نتانياهو للفوز بولاية ثالثة على التوالي، ورابعة بالإجمال.
ويزداد الفارق اتساعاً بين الليكود والاتحاد الصهيوني الذي بات يتقدم بثلاثة إلى أربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل شخصية من بين النواب الـ 120 قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب أو تكتل لن يكون قادراً على الحصول على الغالبية المطلقة.
وتودد نتنياهو إلى موشيه كحلون العضو السابق في حزب الليكود، الذي قام بتأسيس حزب «كلنا» اليميني الوسطي وقد يكون في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات حيث تقول الاستطلاعات إنه سيحصل على 8 إلى 10 مقاعد نيابية في الكنيست من أصل 120.
واتهم نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني منافسيه في الاتحاد الصهيوني العمالي إسحق هرتزوغ وتسيبي ليفني بأنهما مستعدان للتنازل عن القدس كعاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.