تحطمت طائرة حربية سورية أمس (الاثنين) بعد سقوطها نتيجة «خلل تقني» أثناء قصفها مدينة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، ما تسبب بمقتل 31 شخصاً على الأقل من سكان المدينة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تحطمت طائرة حربية أثناء قصفها حياً في وسط مدينة أريحا» الواقعة في محافظة إدلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 28 مايو».
وأوضح أن «الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض عندما تعرضت لخلل تقني» أدى إلى سقوطها.
وأشار عبدالرحمن إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى «31 شخصاً على الأقل بينهم طفلان» نقلا عن مصادر طبية وسكان الحي، مضيفاً أنه «لم يتم التعرف إلى هوية خمسة منهم».
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل 12 شخصاً من سكان الحي ثم ارتفعت إلى 23، فيما لايزال مصير طاقم الطائرة الحربية مجهولاً وفق المرصد.
ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان القتلى الـ 31 قضوا جميعهم نتيجة سقوط الطائرة أو أيضاً بسبب القصف الذي سبق تحطمها. ونقل المرصد عن سكان محليين أن سقوط الطائرة قرب سوق للخضار تسبب بـ «انفجار ضخم» في المنطقة.
وقال عبدالرحمن إن تحطم الطائرة «تسبب بإصابة أكثر من ستين شخصاً بجروح»، وفق حصيلة جديدة.
ولم يؤكد أي مصدر أمني في دمشق خبر سقوط طائرة حربية تابعة للنظام فيما لم يتطرق الإعلام السوري الرسمي إلى الموضوع.
وقال الناشط المعارض إبراهيم الادلبي إن الانفجار الذي أعقب سقوط الطائرة وما تحتويه من صواريخ «أدى إلى تدمير السوق بشكل كامل بالإضافة إلى المباني السكنية القريبة».
وأشار إلى أن «فرق الدفاع المدني عملت على انتشال المصابين من تحت الأنقاض وتم نقل الجرحى إلى مشاف ميدانية داخل أريحا وأخرى في جبل الزاوية نظراً لارتفاع عدد المصابين».
وتشكل الطائرات الحربية مصدر رعب للمدنيين في سوريا وهي تعد السلاح الأبرز لقوات النظام في حربها ضد مقاتلي المعارضة منذ أكثر من أربع سنوات. وتعرضت هذه الطائرات لحوادث عدة كما تم إسقاط بعضها من قبل فصائل المعارضة.
وتحطمت طائرة عسكرية بسبب سوء الأحوال الجوية في منتصف يناير ما تسبب بمقتل 35 عسكرياً في محافظة إدلب، التي تخضع بمعظمها لسيطرة فصائل معارضة مقاتلة.
وخسرت قوات النظام منذ نهاية شهر مارس عدداً من المدن الاستراتيجية في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا كمدينة إدلب، مركز المحافظة، وجسر الشغور وأريحا بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ائتلاف يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة.