كتب - حذيفة إبراهيم:
قال رئيس مجموعة البحرين لحقوق الإنسان فيصل فولاذ إن الدول التي أصدرت بياناً حقوقياً ضد البحرين تهدف لتعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان على المملكة تمهيداً لتدخل دولي، فيما كشف الناشط البريطاني أمجد طه أن الأمم المتحدة منعت عبدالحميد دشتي من دخول مبناها، فيما هرب قاسم الهاشمي من مطاردة سلطات الأمن السويسري إلى لندن بعد اعتدائه على مصور بريطاني، لافتاً إلى فشل المعارضة في تنظيم ندوتها ضد البحرين أمس.
وأوضح فولاذ لـ»الوطن» أن كل ما يجري الآن بجنيف من تحرك المعارضة وإقامة الندوات والفعاليات والإنفاق عليها من جهات عديدة وتدخل الكويتي عبدالحميد دشتي مع آخرين وإصرار عدد من الدول الأوروبية على إصدار بيان ضد البحرين وفتح النار من خلال وسائل الإعلام عليها هدفه أن يتم تعيين مقرر خاص للبحرين من الأمم المتحدة تجاهها بداية من العام المقبل.
وتابع أن إصرار دول أوربية وأمريكا ودول بأمريكا اللاتينية إضافة لدول أفريقية تم إغراؤها بالمال للضغط داخل مجلس حقوق الإنسان باتجاه عدم التزام البحرين بالملف الحقوقي، مبيناً أن بيان الـ 33 دولة بقيادة سويسرا يأتي في هذا السياق وهو التعامل بمكيالين بملف حقوق الإنسان بالبحرين تحديداً.
وذكر أن جهات ومنظمات وشخصيات حقوقية محايدة عديدة تحضر مجلس حقوق الإنسان منذ بدء تأسيسه أكدت وجود قصد وخطط مسبقة من جهات غربية دولية ضد البحرين لتسليط الضوء عليها.
وأضاف أن تلك المنظمات المحايدة أكدت أن البحرين تملك شعبا طيبا وتاريخا سياسيا وديمقراطيا وتجربه غنية بالإصلاح لا يجب أن يتم تسليط الضوء عليها بهذه الكثافة من عدد من الدول الأوروبية ومنظمات حقوقية تابعة لها، في حين أن حجم الانتهاكات والخروقات الحقوقية التي تحدث في إيران أو العراق أو سوريا أو فلسطين لا تقارن أبداً بما يحدث بالبحرين.
من جانبه، قال الناشط البريطاني، من أصل أحوازي، أمجد طه إن عدداً ممن يدعون العمل في مجال حقوق الإنسان بالبحرين من المعارضة اعتدوا على الناشط والمصور البريطاني ريان أديم وحطموا الكاميرا التي كانت بحوزته، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية في جنيف مازالت تبحث عنهم.
وأفاد أن قاسم الهاشمي ونجله اعتديا على الناشط والمصور البريطاني ريان أديم لأنه خالفهما الرأي ومنعوه من تغطية إحدى الندوات، ثم ضرباه وحطما كاميرته أمام مبنى الأمم المتحدة، وفرا بعدها إلى لندن، للهروب من المساءلة القانونية، وهو ما أثار حفيظة السفير البريطاني السابق في جنيف هارولد ووكر الذي أدان الاعتداء وحمل البعثة الدبلوماسية الإيرانية ومعارضة البحرين مسؤولية ما حدث.
وقال إن سفير بريطانيا في جنيف الحالي جوليان برايثويت حث الجميع على مراعاة حقوق الإنسان وعدم الاعتداء على أحد.
وأضاف «قال لي اللورد البريطاني وليام؛ نحن معك يا أمجد ومع الناشط ريان أديم البريطاني الذي اعتدت عليه معارضة البحرين في جنيف والإرهاب بالبحرين يجب أن يتوقف بقوة القانون». وبين أن الأمم المتحدة منعت عبدالحميد دشتي من دخول مبناها بسبب إعتدائه على أحد النشطاء، ووضعته الجهات المعنية تحت التحقيق لمدة 45 دقيقة.
وبين أن المعارضة البحرينية فشلت في ندوتها ضد البحرين يوم أمس، ولم تحضر سوى قناة المنار وقناة يوتيوب خاصة بهم.
من جانب آخر، عقدت منظمات حقوقية ما أسمته «الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني» أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف تضامناً مع الشعب البلوشي ضد إرهاب واستعمار النظام الإيراني للشعوب غير الفارسية بإيران وحقها في تقرير المصير، وضد إرهاب عملاء النظام الإيراني في سوريا والبحرين والعراق ولبنان واليمن وتأييداً لعاصفة الحزم.