فجعت الأوساط الكروية في البرازيل مرة أخرى بحادث مروّع قتل خلاله لاعب شاب بطريقة وحشية، بعد أشهر من اختفاء آثاره في ظروف غامضة، قبل أن تكتشف السلطات أنه قتل على أيدي جماعات "المافيا".
وذكرت وسائل إعلام برازيلية أن "غابرييل دي أوليفيرا" البالغ من العمر 19 عاماً، والذي يلعب لنادي "فلومينينزي"، قتل بطريقة مروّعة حيث أقدم الجناة على تقطيع جسده وإلقاء أجزاء منه في أحد الأنهار، وتقديم جزء آخر من جسده للحيوانات، من أجل عدم ترك أي أثر للجريمة.
واختفت آثار "غابرييل" في 16 مايو/أيار الماضي، حيث لم تجدِ عمليات البحث عنه نفعاً، قبل أن تتوصل الشرطة البرازيلية لخيوط الجريمة وتعثر على ما تبقى من جسده، بينما اعتقلت عدداً من المشتبه بارتكابهم للجريمة.
ورجحت تقارير صحافية أن يكون اللاعب الشاب قتل على يد إحدى عصابات المافيا المنتشرة في هذا البلد، مشيرة إلى أن شقيقه تورط قبل أشهر بسرقة سيارة من سيدة تحت تهديد السلاح، وقد يكون الجناة قتلوه انتقاماً من شقيقه.
وأثار الحادث حالة من الاستياء في البرازيل التي ترتفع فيها معدلات الجريمة بشكل كبير، وسط مخاوف من تأثر التقارير عن تلك الحوادث على استضافة البلاد لبطولة كأس العالم المقبل.
وأعاد هذا الحادث المروع الأذهان إلى جريمة قتل حكم في إحدى بطولات الهواة بطريقة مشابهة قبل نحو شهرين، إذ أقدم عدد من المشجعين على تمزيق جسد الحكم العشريني بسبب إشهاره بطاقة حمراء في وجه أحد اللاعبين.