رانغون - (أ ف ب): شارك البورميون بأعداد كبيرة وفي هدوء في أول انتخابات حرة في البلاد منذ 25 عاماً، وتعتبر زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي الأوفر حظاً للفوز بها، بعد سنوات من الانشقاق.
ولن تعلن أي نتيجة نهائية قبل بضعة أيام، في البلد الفقير، المعروف بإدارته المتعثرة والذي يفتقر إلى تقليد انتخابي. وقد أقفلت أقلام الاقتراع مساء أمس، وبلغت نسبة المشاركة 80% من الناخبين، كما ذكرت اللجنة الانتخابية. وقال مندوب اللجنة الانتخابية ثانت زن أونغ إن «80% من «أكثر من 30 مليون» ناخب قد شاركوا» في الانتخابات، كما تفيد التقديرات الأولية. وستعرف أولى النتائج صباح اليوم. وقالت أونغ سان سو تشي التي يلقبها عدد كبير من البورميين «الأم سو» في رسالة تليت أمام الجماهير التي احتشدت أمام مقر حزبها، «انتظروا النتائج في منازلكم، وعندما ستصدر النتائج، أريد منكم أن تتقبلوها بهدوء». وصوتت زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي في مدرسة وسط رانغون، وسط مئات من الصحافيين وذلك قبل أن يهتف لها أنصارها الذين بدوا واثقين من الفوز في الانتخابات الوطنية الديمقراطية، على ما وعدت السلطات، الأولى في البلاد منذ 25 عاماً. ولم تدل زعيمة المعارضة التي ارتدت الأحمر لون حزبها «الرابطة الوطنية للديمقراطية» بأي تصريح قبل أن تتجه في رحلة لعدة ساعات إلى دائرة كاوهمو إلى المنطقة التي انتخبت فيها لعضوية البرلمان في الانتخابات الجزئية لعام 2012. وصوت الرئيس ثين سين في نايبيدياو العاصمة الإدارية قبل أن يبرز إصبعه المكسو بالحبر على غرار آلاف الناخبين الآخرين. ويعتبر حزبه «الاتحاد والتضامن والتنمية» المؤلف من جنرالات سابقين العقبة الرئيسية أمام حزب سو تشي. وسبق أن تحدثت المعارضة والمراقبون عن الفوضى التي شهدها التصويت المبكر في الخارج، ومنع دخول مراقبين أجانب إلى الثكنات العسكرية لمراقبة تصويت مئات آلاف الجنود، وحرمان مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا من حق الانتخاب، وإلغاء التصويت في مناطق تشهد نزاعات إتنية.