كتبت - فرح الفرح:
أكد رؤساء الأقسام بكلية الآداب بجامعة البحرين أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الأساتذة والطلاب على حد سواء هي النقص الشديد في كوادر التدريس وقلة أعدادهم نظراً لصعوبة معايير القبول والتوظيف لملء الشواغر المعلن عنها من وقت لآخر مما يعرقل أداء وسير العملية التعليمية.
وأشاروا، خلال لقاء أكاديمي نظمه مجلس الطلبة بجامعة البحرين بين مسؤولي الكليات وطلاب الجامعة، تحت رعاية رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، إلى احتكار المقررات من بعض الأساتذة وميولهم لتدريس مواد معينة.
وهدف اللقاء، إلى فتح باب النقاش بين الطلبة والهيئة الأكاديمية وإتاحة الفرصة للطالب لطرح أسئلته وملاحظاته على الجانب الأكاديمي ليتسنى معرفة مدى فاعلية المواد الأكاديمية من ثم العمل على تحسينها وتطويرها، إضافة لإشراك الطلاب في الاطلاع على كافة البرامج وكيفية سير العملية الأكاديمية وتعريفهم بالهيئة الأكاديمية المسؤولة عن دراستهم.
من جانبه، ذكر رئيس قسم اللغة العربية د.محمد عاشور أنه عند قيام أغلب الطلبة باختيار دكتور واحد فقط لتدريس مقرر معين وتفضيله عن الأساتذة الآخرين سيغير ذلك من كل الخطط الموجودة التي من المفترض السير عليها.
في الوقت الذي أكد فيه رئيس قسم التاريخ د.بسيوني عبدالرحمن على صعوبة الربط المباشر بين التعليم وسوق العمل، معللا ذلك بعدم القدرة على مواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم.
ومن جهته، أوضح رئيس الفعالية عبدالرحمن القارىء أن الهدف الرئيسي من اللقاء هو التعرف على مشاكل الطلبة والتوصل إلى حل جذري.
فيما قال رئيس مجلس الطلبة عبدالعزيز العجمي إن التواصل بين الطالب والهيئة الأكاديمية موجود دائماً ولكن سعينا من خلال هذا اللقاء إلى توطيد العلاقة بين الطالب والمسؤولين بشكل أكبر.
واشتكى عدد من طلبة الإعلام من ارتفاع أسعار جميع معدات التخصص كالكاميرات والأدوات الأخرى اللازمة لإنجاز المشاريع، إضافة للبرامج المستخدمة لمواد الملتيميديا. واقترحوا توفيرها نظراً لعدم قدرة جميع الطلبة على توفيرها.
من ناحية أخرى، ذكر بعض الطلاب أن مطبعة الجامعة تتعاون مع جهات أخرى خارج الجامعة لطباعة بعض المستلزمات.
وعلى الصعيد ذاته، قال طلاب الإعلام إن وجود التكرار بين عدد كبير من مقررات التخصص لا داعي له ويشعر الطالب بالملل.
وأوضح الطالب يونس المرباطي نتمنى التركيز على أسس وقواعد اللغة العربية بدلاً من الإنجليزية.
من جانب آخر، أعرب طلبة تخصص علم الاجتماع عن شكواهم من وجود عدد من الأستاذة الذين يدرسون مواد لا علاقة لها بتخصصهم الفعلي.
ويواجه طلبة الدراسات الإسلامية مشكل تغيير كتب المقررات في التخصص بناء على رغبات الأساتذة كل بحسب ميوله.