توفي حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية في لوزان في سويسرا أمس عن 89 عاماً، وفقاً لما ذكره حزب «جبهة القوى الاشتراكية». وحسين آيت أحمد هو الأخير من بين القادة التسعة الذين أطلقوا الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954. وقال الحزب الذي أسسه آيت أحمد في 1963 في بيان إنه توفي في المستشفى إثر «مرض عضال»، معرباً عن «ألمه العميق».
وولد حسين آيت أحمد في 1926 في عين الحمام بولاية تيزي وزو وكان أحد كبار المحاربين ومن أبرز قادة جبهة التحرير الوطني وبعد استقلال الجزائر في 1962 أسس حزب جبهة القوى الاشتراكية.
وتوقف آيت أحمد عن القيام بأي نشاط سياسي في 2012.
وقد نقل إلى سويسرا للعلاج قبل سنة بعد إصابته بعدة جلطات دماغية انسحب على إثرها من الحياة السياسية.
وكان آيت أحمد من وجوه الجبهة الوطنية للتحرير والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث كان من بين الزعماء الخمسة الذين اختطفتهم فرنسا من طائرة متجهة من المغرب في الخمسينات وهم بن بلة وبوضياف وأشرف وخيضر. وبعد الاستقلال كان من بين زعماء انتفاضة القبائل ضد الرئيس أحمد بن بلة، كما عارض نظام الحزب الواحد، وأسس جبهة القوى الاشتراكية، ما جر عليه حكماً بالإعدام لينفى إلى سويسرا في عهد بومدين من 1966 إلى 1989.