افتتح وزير الأشغال والبلديات عصام خلف، الجسر العلوي الثاني ضمن مشروع إنشاء التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والطريق الرابط بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، ومشروع شارع المحرق الدائري، بكلفة تتجاوز 33 مليون دولار وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.
ووصل الوزير إلى الجسر العلوي الثاني بمدينة حمد وشارع المحرق الدائري، وأطلق برفقة القائم بأعمال السفارة السعودية رياض الخنيني، ومدير عام الإدارة الفنية بالصندوق السعودي للتنمية حسن العطاس، 426 بالوناً و586 أخرى في كل مشروع على حدة، في إشارة إلى عدد أيام العمل في كل مشروع.
وقال خلف إن وزارة الأشغال وبإتمام هذين المشروعين الحيويين والرئيسين، تضيف لسجلها إنجازين جديدين يعززان قدرة البنية التحتية في المملكة على استيعاب حركة مرورية عالية ومكثفة تواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمرتادي الشارعين، وما تشهده المناطق المحاذية من نمو سكاني متسارع بفضل جملة مشروعات إسكانية تنفذها وزارة الإسكان والقطاع الخاص.
وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال مشروعات الطرق، إلى المساهمة الإيجابية في نسب إنجاز ما التزمت به الحكومة في برنامج عملها تجاه مجلس النواب والمواطنين، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات وخدمات مستدامة في قطاع الطرق يندرج تحتها تنفيذ ما يقارب من 20 مشروعاً لتطوير الطرق والشوارع الرئيسة في المملكة، وصيانة أخرى وتطويرها في المناطق القديمة والقرى، وتأمين السلامة المرورية ورفع مستواها.
واشتملت أعمال مشروع الجسر العلوي الثاني الرابط بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، على إنشاء جسر ذي اتجاهين بمسارين في كل اتجاه بطول 280 متراً وعرض 24.2 م، وطريق ذي اتجاهين ومسارين لكل اتجاه بطول 1.5 كم يربط ما بين الدوارين والمفتتح فعلياً نهاية أكتوبر 2015.
ويتضمن المشروع تركيب أعمدة الإنارة، وحواجز السلامة المرورية، وإعادة رصف الطرق في حدود المشروع، إضافة إلى أعمال التجميل والتشجير على جانبي الشارع لاحقاً.
وأسند المشروع بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية، على تحالف شركة ناس للمقاولات وشركة اليمامة السعودية بقيمة 19.8 مليون دولار أمريكي بإشراف شركة «بارسونز» العالمية.
واعتبر خلف مشروع الجسر العلوي المدخل الخامس للمدينة، ومدخلاً مباشراً للمرور القادم على شارع الشيخ خليفة بن سلمان من الجنوب إلى دوار 18 والمناطق المحيطة، ويعمل على تأمين السلامة المرورية والتقليل من الزحام.
وتوقع أن يسهم الجسر في خفض حجم الحركة المرورية المتجهة من مدينة حمد إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان عبر التقاطع المحاذي لدوار 14 بنسبة 40%.
بينما يبدأ مشروع المرحلة الأولى من شارع المحرق الدائري من مدخل قلالي وجزر أمواج وينتهي عند مدخل ديار المحرق مروراً بمداخل قريتي سماهيج والدير.
وجرى في هذا المشروع تحويل الشارع المنفرد بمسار واحد في كل اتجاه إلى شارع مزدوج بثلاثة مسارات في كل اتجاه، مع إمكانية إضافة رابع مستقبلاً في كل اتجاه من الجزء الواقع ما بين تقاطعي قريتي قلالي وسماهيج بطول 8.4 كم ليحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من الجزيرة.
وتم تطوير التقاطعات مع قرى قلالي وسماهيج والدير، وتركيب حواجز السلامة المرورية وأعمدة الإنارة والإشارات الضوئية، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للشارع حوالي 280 ألف سيارة يومياً و12 ألفاً في ساعات الذروة.
وأضاف الوزير أن المرحلة الثانية من مشروع المحرق الدائري والجسر الرابع بين المحرق والمنامة، تخضع حالياً لتقييم العطاءات الفنية والمالية لمناقصة الخدمات الاستشارية، ومع اكتمالها فإن شارع المحرق الدائري سيكون خياراً استراتيجياً لدفع الحركة المرورية من الطرق الداخلية إلى الرئيسة، وخياراً رابعاً للانتقال من المحرق إلى المنامة.
ويخفف المشروع الضغط على كل شوارع المطار والغوص وخليفة الكبير، ويخدم المشروعات الاقتصادية والسكنية شمال جزيرة المحرق، ويعزز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء الشيخ خليفة بن سلمان.
ويربط مشروع الجسر الرابع المشروعات الاستثمارية بمحافظة المحرق بالمناطق التجارية القائمة في المنامة كالمنطقة الدبلوماسية وخليج البحرين ومرفأ البحرين المالي، ما ستكون له انعكاسات مباشرة على الحركة الاقتصادية في البحرين، وبلغت ميزانية المرحلة الأولى من المشروع 13.4 مليون دولار.
وتقدم خلف بجزيل شكره وتقديره إلى اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية برئاسة نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، على ما يوليه واللجنة الوزارية من جهود مقدر في إطار رؤية القيادة الحكيمة والحكومة لتعزيز وتقوية البنية التحتية في البحرين، بعدما شهدت بفضل هذه الجهود البارزة تطوراً لافتاً وسريعاً خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى الدول الشقيقة المانحة والمشاركة في برنامج التنمية الخليجي عموماً، وإلى المملكة العربية السعودية ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، على تمويل إنشاء هذين المشروعين الحيويين والرئيسين وغيرها من مشروعات البنية التحتية المدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي، لافتاً إلى أن البرنامج يعكس التكامل والوحدة بين الدول الشقيقة في أرقى صورها وتجلياتها.
وشكر الوزير، المواطنين والمقيمين مستخدمي الطريق على تعاونهم مع الوزارة طيلة فترة تنفيذ المشروعين، من خلال تقيدهم بالإشارات المرورية التحذيرية والإرشادية، واتباع التحويلات المرورية في الموقع، وتقدم بالشكر إلى جميع الوزارات والجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة بعدما أبدت أقصى درجات التعاون خلال الفترة. من جانبه بارك وفد الصندوق السعودي للتنمية، للبحرين تدشين مشروع المرحلة الأولى من شارع المحرق الدائري وافتتاح الجسر العلوي ضمن مشروع إنشاء التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والطريق الرابط بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، مع احتفالات البحرين بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
وقال الوفد إن الصندوق السعودي للتنمية يشارك البحرين فرحتها من خلال افتتاح الشارع والتقاطع ضمن مشروعات الطرق الرئيسة، وتهدف وزارة الأشغال من خلالها إلى دفع عجلة التطوير في مشروعات البنية التحتية لتلبية تطلعات المواطنين بما يتماشى مع متطلبات التنمية والتطوير.
ويأتي تمويل المشروع ضمن مساهمة المملكة العربية السعودية في برنامج تنمية دول الخليج العربية للبحرين وخصصت لها لمملكة 9.375 مليون ريال سعودي.
وهنأ وفد الصندوق السعودي للتنمية، حكومة البحرين ممثلةً بمكتب سمو رئيس الوزراء على متابعتها الدؤوبة وتذليل جميع العقبات التي تواجه مشروعات المنحة.
وشكروا المسؤولين في وزارة الأشغال على النجاح في تنفيذ المشروعين وتجاوز التحديات الفنية والمالية التي واجهت التنفيذ، وأشادوا بالجهود المبذولة من وزارة المالية لتسهيل مهام بعثات الصندوق لمتابعة مشروعات المنحة والتنسيق مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
حضر حفل التدشين النواب محمد الجودر ومحمد العمادي وجميلة السماك ورئيسا مجلسي بلدي المحرق والشمالية والأعضاء البلديون المعنون بمنطقتي المشروعين.