كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أنه المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري تكلفت 2.057.000 دينار، منوهاً إلى أنه أحد المشاريع الكبرى المدرجة ضمن برنامج عمل الحكومة.
وأوضح، خلال افتتاحه الشارع أمام الحركة المرورية مع إطلاق 60 حمامة ملونة ترمز إلى تعدد الجنسيات في الجفير من جهة كونها منطقة سياحية، وإلى نشر الأمن والسلام في المملكة من جهة أخرى، بحضور محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وعدد من أعضاء مجلس النواب وأمانة العاصمة، ووجهاء المنطقة وكبار المسؤولين، أن شارع الجفير الدائري له أثر على القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية التي تتمتع بها منطقة الجفير، وسيسهل انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وهو ما تتطلبه هذه المنطقة الاستثمارية، مضيفاً بأنه سيسهم في تخفيف الازدحامات المرورية على منافذ الجفير الأخرى وتحرير حركة المرور الداخلة والخارجة من منطقة الجفير ومنها شارع أوال كونه موازياً له وبالتالي سيقسم الحركة المرورية عليه وسيخفف الضغط الحاصل قبل افتتاح شارع الجفير الدائري.
وأشار، عقب قيامه بجولة «بالباص» على الشارع تتقدمه مجموعة من راكبي الدراجات النارية «Bahrain Shabaab Riders»، إلى أن الشارع يعتبر حلقة مهمة من حلقات التطور السريع في البنية التحتية لشبكة الطرق في المملكة، ورابطاً مهماً ضمن الرؤية الاستراتيجية التي تسعى إليها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ضمن المنظومة العمرانية الكبرى للمملكة، وجاء تنفيذ المشروع استجابة لما تشهده المنطقة من تسارع في الإعمار والذي انعكس على الزيادة المضطردة في حجم الحركة المرورية التي تتحرك دخولاً وخروجاً من الجفير ليكون المنفذ الرابع للجفير.
وبين أن الجفير تعتبر أكثر المناطق جذباً للسياح وتشهد حركة نشطة باستمرار لوجود المجمعات التجارية والمباني السكنية والإدارية والفنادق والمطاعم والمقاهي، لافتاً إلى أنه تم إصدار رخصة بناء لـ 25 مشروعاً استثمارياً في الفترة بين العامين 2013 و 2015 بزيادة 40%.
وقامت الوزارة مؤخراً بتوسعة شارع أوال، وتم زيادة عدد مساراته إلى 3 مسارات في كل اتجاه وتوفير مسارات جانبية للانعطافات وتطوير التقاطعات بما يتناسب مع التوسعة لزيادة الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 4000 مركبة في الساعة بعد أن كانت 2500 مركبة في الساعة قبل التوسعة.
كما قامت الوزارة في وقت سابق بإنشاء مدخل ومخرج جديدين من وإلى منطقة الجفير عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان في الفترة التي كانت تعكف فيها الوزارة على تطوير تقاطع ميناء سلمان مروراً بتقاطع الدولاب.
وأضاف الوزير أن المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري خطوة أولى لتحدٍ أكبر قادم وهو تطوير شارع الفاتح وتقاطعه، وتهدف الوزارة من خلاله خلق حركة مرورية حرة دون توقف بالعاصمة المنامة.
وأفاد أن المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري تعد كمرحلة تحضيرية للمشروع، ويتم حالياً العمل على إعداد الدراسات الاستشارية، وأن الوزارة ستعمل على استكمال شارع الجفير الدائري مستقبلاً كمرحلة ثانية ليصل إلى جسر الشيخ خليفة بن سلمان جهة منطقة الحد.
من جانبه، أكد محافظ محافظة العاصمة ما تشهده الجفير من اهتمام ورعاية ممثلاً ذلك بإنشاء وتطوير مشاريع البنية التحتية فيها يأتي في ظل توجيهات القيادة التي توليها لضمان خدمة مختلف المواطنين على اعتبار أن المواطن هو محور التنمية وأساسها.
وقال إن المشروع يمثل جهداً مضاعفاً من الوزارة للنهوض بمرافق البُنية التحتية للمنطقة لكونها إحدى المناطق التي تشهد تطوراً عمرانياً وتزايداً سكانياً متسارعاً، إلى جانب ما تحويه من استثمارات تعود بالنفع على الوطن والمواطن، مستطرداً أن تنفيذ المشروع يسهم بشكل كبير في تخفيف الاختناقات المرورية المتزايدة وتحسين انسيابية حركة المرور من وإلى منطقة الجفير.
وأعرب عن تفاؤله بأن يمثل تنفيذ المشروع بمختلف مراحلة نقطة فاصلة في زيادة الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الجفير بوصفها إحدى أهم المناطق الجديدة نظير تضمنها على خدمات متكاملة ومرافق رائدة الى جانب اعتبارها مركزاً مهماً للمقار الحكومية والخاصة بالإضافة إلى منطقة تزيد فيها أعداد الساكنين والزائرين من المواطنين والمقيمين.
وفي السياق ذاته، أشاد النائب عبدالرحمن بومجيد ممثل الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة بجهود وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والتنسيق الدائم بينها وبين المجلسين، كما أثنى على مشروع شارع الجفير الدائري لما سيسهم به في تخفيف الازدحامات المرورية وتحقيق الانسيابية في حركة المرور الداخلة والخارجة من منطقة الجفير مشيراً إلى أنه يعتبر من المشاريع الكبرى التي تنفذها حكومة مملكة البحرين الموقرة. ومن جانبه، قال الوجيه عبدالغفار الكوهجي إن الجفير بها عدد كبير من العمارات والمباني الصناعية والاستثمارية الأمر الذي يؤدي إلى الازدحامات المرورية، وأن أهالي المنطقة يعانون من عملية الدخول والخروج، حيث يستغرق ذلك وقتاً طويلاً لذلك فإن افتتاح الشارع سيسهم في تخفيف الازدحامات، علاوةً على أن افتتاح منفذ على جسر الشيخ خليفة سهل على أهالي المنطقة في عملية الدخول والخروج.