حسن عبدالنبي
أعلنت شركة مطار البحرين والشركة القابضة للنفط والغاز «نوغا» عن مشروع نقل خزانات وقود الطائرات إلى مطار البحرين، فيما كشف مصدر لـ«الوطن» أن كلفة نقل الخزانات تصل إلى 52 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز «نوغا» الشيخ محمد بن خليفة إن الشركة ستطرح مناقصة البناء الفترة المقبلة، وسيكون مكان المشروع بالجهة الشمالية الشرقية لمنطقة قلالي.
من جهته، وقال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح إن عملية التنفيذ تستغرق نحو 28 شهراً. وتشير المعلومات إلى أن مجمع الخزانات سيتكون مبدئياً من 3 إلى 4 خزانات للوقود بطاقة استيعابية تصل إلى 32 ألف متر مكعب تغطي مدة تخزين تستمر لمدة 21 يوماً. كما أن ملكية مشروع نقل مجمع وقود الطائرات إلى مطار البحرين ستكون مناصفة بين شركة مطار البحرين، والشركة القابضة للنفط والغاز «نوغا»، وستتولى شركة البحرين لوقود الطائرات «بافكو» إدارة عملية مجمع خزان الوقود، بالإضافة إلى الإشراف على كافة عملياته.
وعينت شركة مطار البحرين الاستشاري الخاص بتنفيذ مشروع نقل خزانات الوقود من عراد إلى داخل محيط المطار بعد قرار مجلس الوزراء مؤخراً بنقل الخزانات من منطقة عراد إلى مطار البحرين. وأفاد البنفلاح بأن المجمع الجديد لخزانات الوقود، سيستحدث نظاما تحت الأرض لأنابيب التزود بالوقود في مواقف الطائرات، وستتولى شركة البحرين لوقود الطائرات «بافكو» إدارة المشروع وتشغيله. وتستهلك شركة طيران الخليج كمية وقود تعادل 55% من كمية الوقود التي تستهلك في المطار والنسبة الباقية تتوزع على الشركات الأخرى». كما تعمل شركة مطار البحرين على إنشاء مواقف للسيارات يتكون من 4 طوابق ويحتوي على 3 خدمات، وهي: «خدمات سيارات الأجرة، وخدمات تأجير السيارات، والمواقف»، كما يوفر المبنى نحو 6000 موقف سيارة. وتلعب شركة مطار البحرين دوراً رئيساً في برنامج تحديث المطار بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات والذي يهدف إلى الارتقاء بمطار البحرين الدولي، حيث تقوم الشركة بدور ممثل العميل «وهي وزارة المواصلات والاتصالات» للإشراف العام على تنفيذ البرنامج على أرض الواقع. كما إن وزارة المواصلات والاتصالات، ماضية قدماً بمشروع تحديث مطار البحرين الدولي وأن الوزارة أرست عقد الحزمة الأولى والثانية للأعمال التحضيرية على «Enabling1A» و«Enabling1B». وتشمل الحزمة الثانية المشاريع التالية: «مناقصة الأعمال الإنشائية والبنية التحتية، مناقصة القواعد والأساسات، مناقصة جسور صعود الركاب، مناقصة أنظمة مناولة الأمتعة، مناقصة نظام نقل المسافرين العمودي والأفقي، مناقصة الاتصالات وتقنية المعلومات، مناقصة الأجهزة الأمنية».
ويتكون مشروع تحديث المطار من مجموعة مبانٍ منها مبنى المطار الرئيس الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر، إنشاء مواقف للسيارات متعددة الطوابق، مبنى الخدمات والذي يوفر خدمات التبريد والطاقة والمياه، البوابة الرئيسة شرق المطار، إنشاء محطتين للكهرباء ستنشأهما وزارة الكهرباء والماء، تحديث شبكة الطرق ستتولى وزارة الأشغال، تنفيذ المشروع محطات، ومشروع نقل خزانات الوقود من عراد إلى مبنى المطار الحالي. كما أن البوابات الحالية تبلغ 7 بوابات وسيرتفع عددها إلى 12 بوابة، ومن الممكن أن تستقبل طائرتين في نفس الوقت من طراز «إيرباص 320 A»، وفي المستقبل يستطيع المطار استقبال 24 طائرة لكل بوابة طائرتان، فيما لا تستطيع البوابات الحالية التعامل إلا مع طائرة واحدة. وسيطور مشروع المطار مواقف طائرات ليصل عددها إلى 113 موقفاً للطائرات في محيط المطار من طائرات نقل المسافرين وطائرات نقل الشحن، من أصل 53 موقفاً في الوقت الحالي بزيادة 113% عن مواقف الطائرات الحالية. وستأخذ شركة مطار البحرين جميع الاحتياطات اللازمة للتأكد من أن عمليات البناء والإنشاءات لا تؤثر على عمليات المطار الاعتيادية حيث لا نتوقع أي تأثير سلبي من حيث حركة الطيران أو أعداد المسافرين.
ويتم تمويل المشروع بشكل مشترك من برنامج الدعم الخليجي وحكومة البحرين، إذ تقدر كلفة المشروع بـ 380 مليون دينار «ما يقارب مليار دولار». كما وقعت شركة مطار البحرين أمس اتفاقية توفير أجهزة الخدمة الذاتية للمسافرين بمطار البحرين الدولي، وأشار الرئيس التنفيذي للشركة بأن كلفة الأجهزة تصل إلى 134.5 ألف دينار، وأن الأجهزة سيتم تركيبها في مبنى المطار خلال الربع الثالث. وكذلك وقعت شركة مطار البحرين اتفاقية لتطوير البنية التحتية المعلوماتية، وذلك عبر إنشاء مركز معلومات متنقل خارج المطار حتى انتهاء أعمال الإنشاءات من مبنى المطار، وتبلغ كلفة المشروع 650 ألف دينار، وسيتم استخدام مركز المعلومات فيما بعد لإدارة الكوارث، ومن المتوقع أن يتسلم المطار المشروع في ديسمبر المقبل.
كما وقعت شركة مطار البحرين اتفاقية مع الشركة القابضة للنفط والغاز بشأن تغيير موقع خزانات وقود الطائرات من عراد إلى مطار البحرين الدولي تقضي بإنشاء شركة مطار البحرين لتموين الوقود بملكية مشتركة بين الشركتين بنسبة 50 % لكل طرف.
وبناء على الاتفاقية، بحسب بيان وزارة المواصلات والاتصالات، يقوم كل من الطرفين بتشغيل وإدارة والإشراف على تصميم وبناء مستودع جديد لوقود الطائرات وتوسيع شبكة توزيع الوقود.
وتم توقيع وتصديق الاتفاقية في حضور الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح خلال معرض البحرين الدولي للطيران.
من جانبه، أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد أن الاتفاقية بين الشركتين تعزز الجهود لتنفيذ استراتيجية تطوير وتوسعة مطار البحرين الدولي، وتشمل على بناء مجمع جديد لخزانات الوقود، مما يساهم في إعادة هيكلة عملية تزويد الوقود بمطار البحرين ويتيح المزيد من الشفافية في العمل بناء على توجيهات مجلس الوزراء.
وأشار، على هامش توقيع الاتفاقية، إلي أهمية تعزيز الجهود والاتفاقيات التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية في البلاد وتساهم في تنشيط الروافد النشطة لدعم الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن المملكة تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها للريادة في مجالات عدة ومن بينها ما ينتج عن تطوير قطاع النقل الجوي والخدمات المصاحبة لذلك.
وذكر الوزير أن الاتفاقية تعد إضافة نوعية للعمليات المقدمة في مطار البحرين، كما أن وجود الخزانات سيدفع بعجلة سير العمل في مطار البحرين، آملاً أن يتم الانتهاء من المشروع بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن المشروع المشترك يهدف لخفض التكلفة التشغيلية لشركات الطيران ورفع المستوى التنافسي لمطار البحرين الدولي، ومن المقرر أن يكتمل المشروع في غضون 24 إلى 30 شهر.
من جانب آخر، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن الاتفاقية جاءت تكليلاً لجهود فريق عمل مشترك بين الشركتين على تصميم خزانات الوقود لمطار البحرين الدولي. ونوه إلي أن نقل الخزانات من الموقع الحالي بعراد والتي أصبحت منطقة سكنية كان من ضمن توجيهات مجلس الوزراء للإسراع في نقل الخزانات للمطار. وقال إن توقيع الاتفاقية يمثل التزامنا في تنفيذ الشراكة في المشاريع الاستراتيجية والإشراف على الاستثمارات الحكومية بالبحرين ونحن نمضي قدما في بناء مجمع للوقود داخل مبنى مطار البحرين الدولي، ويتم الاستثمار في المشروع الاستراتيجي بغرض دعم نمو الاقتصاد الوطني واستراتيجيات الاستثمار وفقاً للرؤية الاقتصادية للمملكة.
ولفت إلى أن التصاميم المتعلقة بخزانات الوقود في المراحل الأخيرة وسيتم الاطلاع عليها قريباً، مشيراً إلى أن ذلك يصب في مجال مواكبة برنامج توسعة مطار البحرين الدولي الذي يشكل نقطة هامة لدفع العجلة التنموية في البلاد.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح عن سعادته بالعمل مع الشركة القابضة للنفط والغاز خلال الأشهر الماضية لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في نقل خزانات الوقود إلى مطار البحرين الدولي، واصفا العمل بأنه « شاهد إيجابي على فعالية التعاون بين الأجهزة والشركات الحكومية».
وقال يتم فرز وقود الطائرات من طراز جيت A-1 التابعة لمطار البحرين الدولي حالياً في مستودع للوقود متواجد بمنطقة عراد ويتم تزويد الطائرات بالوقود من خلال شبكة التوزيع أو المركبات الناقلة للوقود.
وذكر بيان الوزارة أن قرار حكومة البحرين ببناء مستودع جديد لوقود الطائرات ضمن حدود مطار البحرين الدولي يأتي لاستبدال مستودعات الوقود المتواجدة خارج حدود المطار والتي سيتم أزالتها قريبا.ً كما يشمل مستودع الوقود الجديد زيادة في سعة التخزين ورفع مستوى الأمن والسلامة. ويضم المبنى الجديد عدداص من المرافق التشغيلية ومن ضمنها مجمع متخصص في أعمال الصيانة للمركبات والمخازن ومراكز التدريب ومكاتب موظفي العمليات إضافة لمبانٍ إدارية. وبموجب الاتفاقية، ستكون شركة مطار البحرين لتموين الوقود مسؤولة عن تمويل المشروع والإشراف على تنفيذه.
وأشارت إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية التي تشكل دعامة استراتيجية لتطور الاقتصاد الوطني، لاسيما عندما يتعلق الأمر بأحد القطاعات النشطة التي تشكل رافداً مهماً في الاقتصاد، آملاً أن يتم خلال الفترة القادمة طرح المناقصة وتحديد المقاول الرئيس للمشروع الذي يأتي ضمن استراتيجية توسعة مطار البحرين الدولي.