بغداد - (وكالات): قتل ضابط كبير في الجيش العراقي و5 عسكريين آخرين في هجوم نفذه 4 انتحاريين بأحزمة ناسفة مساء أمس الأول ضد مقر للجيش في محافظة الأنبار غرب العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية في الجيش والشرطة، فيما بدأت القوات العراقية بدعم من الميليشيات الشيعية وأبناء العشائر عملية واسعة النطاق لاستعادة مناطق في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، من سيطرة المتطرفين.
وقال اللواء علي إبراهيم دبعون قائد قوات «عمليات الجزيرة والبادية» في محافظة الأنبار «قتل 6 عسكريين بينهم العميد الركن علي عبود رئيس أركان عمليات الجزيرة والبادية وضابط آخر برتبة مقدم في هجوم نفذه 4 انتحاريين استهدف مقراً للجيش قرب سد حديثة» شمال غرب مدينة الرمادي غرب بغداد.
وأضاف أن «الانتحاريين تسللوا وقام 3 منهم بتفجير أنفسهم ضد قوات الجيش فيما تمكن الرابع من تفجير نفسه داخل غرفة العميد الركن علي عبود»، موضحاً أن الهجوم أدى إلى إصابة 7 جنود.
وفي بيان نشر أمس على شبكة الإنترنت، تبنى تنظيم الدولة الهجوم ولكنه لم يتحدث إلا عن انتحاريين اثنين قال إنهما سوريان.
وأشار دبعون إلى أن «الهجوم استهدف أحد مقرات القوات المسؤولة عن حماية سد حديثة» أحد أهم سدود المياه في العراق ويقع في محافظة الأنبار التي مازالت مناطق واسعة منها تحت سيطرة «داعش».
وأكد ضابط كبير في قوات الجيش في الأنبار حصيلة الضحايا وبينهم العميد الركن مشيراً إلى أن «الانتحاريين الأربعة تسللوا مستغلين ظلام الليل عبر طرق وعرة إلى داخل المقر» .
بدوره، أكد العقيد فاروق الجغيفي مدير شرطة حديثة تفاصيل الهجوم وحصيلة الضحايا، مشيراً إلى «ارتداء الانتحاريين ملابس جنود لدى تسللهم إلى المقر».
وصمدت حديثة غرب بغداد أمام هجمات المتطرفين رغم سقوط معظم مناطق محافظة الأنبار.
وتمكنت قوات عراقية بمساندة عشائر سنية مناهضة لتنظيم الدولة من إحباط هجوم كبير شنه المتطرفون مطلع يناير الماضي على مدينة حديثة القريبة من موقع السد وقتل خلاله 25 من أبناء العشائر.