ستراسبورغ - (وكالات): عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه الشديد من مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول أزمة اللاجئين الذي ينص على إعادة مهاجرين إلى تركيا بينهم طالبو لجوء سوريون، في حين اعتبر المدير الإقليمي للمفوضية العليا في أوروبا أن الخطة الأوروبية التركية قد تؤدي إلى تجزئة تدفق هؤلاء اللاجئين فحسب.
جاء ذلك في وقت انتهت فيه القمة الأوروبية التركية في بروكسل بالاتفاق على إغلاق طريق البلقان الغربي أمام اللاجئين. من جهته قال المدير الإقليمي للمفوضية العليا للاجئين في أوروبا فينسنت كوتشيتيل إن الخطة الأوروبية التركية الجديدة قد تؤدي إلى تجزئة تدفق اللاجئين، لكنهم قد يجدون طرقاً أخرى إلى أوروبا. وقدمت تركيا مقترحاً لتبادل لاجئين يقضي بأن يقوم الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا مقابل كل سوري تأخذه تركيا من اليونان، وذلك في مسعى لثني المهاجرين عن عبور البحر للوصول إلى أوروبا. في هذه الأثناء شدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عقب القمة على أهمية أن يتم تطبيق الاتفاق الأوروبي التركي حزمة واحدة متكاملة، وقال إن بلاده لا تطلب أموالاً من أي طرف بل تطالب بتقاسم أعباء إغاثة اللاجئين. من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن أيام الهجرة غير النظامية إلى أوروبا قد انتهت، في حين حدد الاتحاد الأوروبي 17 مارس الحالي موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن هذه الأزمة. وقالت مصادر دبلوماسية تركية في وقت سابق إن الخطة التي قدمتها أنقرة خلال القمة الأوروبية التركية تتضمن عدة نقاط، بينها مطالبة الأوروبيين بثلاثة مليارات يورو إضافية للمساهمة في وقف تدفق اللاجئين، واستقبال الاتحاد الأوروبي لاجئاً سوريا من تركيا مقابل كل لاجئ يعاد إليها من الذين غادروا شواطئها ووصلوا دول الاتحاد الأوروبي.