هطلت علينا يوم أمس أمطار خير، وسمعنا عن إعصار وفيضان أصاب إمارة أبوظبي، فلنتضرع إلى الله لأن تكون أمطارنا دائماً أمطار خير وبركة، من دون أن تتسبب في كارثة أو مشاكل لا سمح الله.
تناقل الناس صوراً مرعبة لما حدث في إمارة أبوظبي من فيضان وأضرار أصابت البنية التحتية والمباني إضافة إلى قلب بعض الطائرات العمودية في المطار، وكل ذلك يبين أهمية الحذر من الأضرار السلبية التي يمكن أن يؤدي إليها الطقس.
من هنا وجب التحذير، ففي الأجواء الماطرة تزداد احتمالية انزلاق السيارة وانحرافها عن الطريق، وخصوصاً إذا حصلت الموجة المطرية بعد فترة من انقطاع المطر، كما وتقلل الأمطار الكثيفة من مدى الرؤية وتزيد من مسافة التوقف الطارئ في حالة الفرملة المفاجئة، فبدلاً من وقوف السيارة من سرعة 100 كم في الساعة في 40 متراً، قد تزيد مسافة التوقف حتى الضعف وخصوصاً في بعض المركبات الثقيلة الوزن.
وإن كنا نسمع عن إعصار ضرب إمارة أبو ظبي أمس، فإنه يتوجب علينا القول إن القيادة في الأجواء العاصفة تتطلب التركيز والحذر، وخصوصاً عند قيادة الباصات أو السيارات القديمة مربعة الشكل أو العالية مثل سيارات البيك آب.
لنتذكر أنه عندما يسير الشخص بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة فإنه يقطع مسافة 23 متراً في الثانية الواحدة، وقد يستغرق الأمر ثانيتين كاملتين للاستجابة لخطر ما وبداية رد الفعل (الفرملة أو تغيير الاتجاه)، فاحرص على القيادة بسرعة معقولة واترك مسافة أمان كافية بينك وبين المركبة التي أمامك، أيضاً تأكد من إضاءة الكشافات أو الضوء المنخفض حتى في النهار ليتمكن الناس من رؤيتك، لا تكتف بنور «الطقة» الأولى وتجنب الضوء العالي.
احذر عزيزي القارئ من برك وتجمعات المياه وخصوصاً على الطرق السريعة، لأن السيارة قد تغير اتجاهها فجأة حين المرور على بركة مياه وذلك لأنها تسير على سطح المياه لأول وهلة ثم تدوس على الأرض، وأخيراً تجنب خطر الانزلاق وحافظ على القيادة بسلاسة، وانتبه لحواف الطريق.
كل الأمنيات أن تكون الأمطار أمطار خير وسلامة، والحذر ثم الحذر في الطرقات العامة.
سارة محمد