عواصم - (وكالات): نجحت قوات المقاومة الشعبية والجيش اليمني في تحقيق تقدم كبير على جبهة مدينة تعز جنوب غرب اليمن المحاصرة من قبل ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منذ نحو 10 أشهر، وتمكنا من فك الحصار غرباً وجنوباً، وحققا تقدماً شمالاً باتجاه «معسكر خالد»، وسط أنباء عن مفاوضات لاستسلام 26 حوثياً، فيما أفادت مصادر بانشقاق عدد من شيوخ قبائل صنعاء عن المتمردين، وإعلانهم تأييد الشرعية وذلك على وقع النجاحات الكبيرة التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز.
وأعرب الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على جهودها وعملياتها التي أسهمت في فك الحصار عن تعز، وتحرير مناطق واسعة من المدينة في الجبهة الجنوبية والغربية.
وقالت مصادر طبية وعسكرية إن القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني استعادت السيطرة على المدخل الغربي للمدينة. وتركزت المعارك في تعز شمال المدينة وشرقها.
وصرحت مصادر أن القوات الموالية للشرعية تمكنت من استعادة مواقع هامة في الضاحية الشمالية حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة. لكن في الضاحية الشرقية تبدو المهمة أكثر صعوبة لأن القطاع تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق صالح المتحالف مع المتمردين.
وحذّر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المدنيين في تعز من التحرك في المناطق، التي تم استعادة السيطرة عليها، خشية الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبل فرارها.
ودعا المجلس العسكري في تعز المدنيين تجنب السير في تلك الشوارع والطرقات حتى يتم الإعلان عن نزع كامل الألغام منها.
وأشاد موقع لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» تديره الحكومة باستعادة المدخل الغربي للمدينة ووصفه بأنه «انتصار كبير». وقال إن الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ونائبه ورئيس الوزراء خالد بحاج اتصلا بقائد الجيش في المدينة لتهنئته على هذا الانتصار.
كما أجرى بحاح اتصالين هاتفيين بمحافظ تعز علي المعمري، ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي هنأهما بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة. واطلع من محافظ تعز على الخطوات العملية ما بعد عملية التحرير لاستعادة عجلة الحياة للمدينة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والبدء في تدفق المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى كافة مناطق المحافظة دون استثناء. وثمن بحاح المواقف «البطولية» التي جسدها الجيش والمقاومة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض وتحرير المدينة وكسر الحصار المفروض عليها من قبل المليشيات الانقلابية.
ووجه بحاح رئيس اللجنة العليا للإغاثة بتحريك قوافل النصر الإغاثية إلى محافظة تعز.
كما أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس المجلس العسكري بالمحافظة العميد صادق علي سرحان، ومستشار مجلس المقاومة عبدالله نعمان القدسي واللذين استعرضا تفاصيل الخطة العسكرية، وما قامت به قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير مقر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة، بعد انهيار صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال بحاح إن قوافل الإغاثة تتوجه إلى تعز بعد فك الحصار عنها، وإن الحكومة ستعمل على إعادة إعمار المدينة. وذكر أن الحكومة جهزت ألف رجل لتولي مهمة الأمن في تعز فوراً.
وأعلن المعمري أن استعادة الضواحي من شأنه أن يسمح بـ «نقل مؤن وأدوية» إلى نحو 200 ألف شخص من سكان تعز، ضحايا الحصار المفروض على مدينتهم.
وتقع تعز التي تعد ثالث مدن اليمن، بين العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014 ومدينة عدن الساحلية الجنوبية التي استعادتها القوات الحكومية في يوليو الماضي وأعلنتها «العاصمة الموقتة» للبلاد.
إلى ذلك، أفادت مصادر بانشقاق عدد من شيوخ قبائل صنعاء عن الحوثيين، وإعلانهم تأييد الشرعية وذلك على وقع النجاحات الكبيرة التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مدينة تعز.