عواصم - (وكالات): أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، أن المقاتلة الإماراتية التي أعلن أمس عن فقدانها أثناء مشاركتها في العمليات تحطمت «نتيجة عطل فني»، ما أدى إلى استشهاد طياريها، فيما قُتل 17 من عناصر ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إثر قصف طيران التحالف مواقع الميليشيات وإثر اشتباكات دارت في الجبهة الشرقية والجبهة الشمالية لمدينة تعز جنوب غرب اليمن. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» «أعلنت قيادة قوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن استشهاد طيارين اثنين من القوات الجوية الإماراتية فجر أمس إثر تحطم طائرتهما من نوع «ميراج» في الأراضي اليمنية نتيجة عطل فني». وكانت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أوردت إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة «فقدان طائرة مقاتلة ضمن قواتها المشاركة في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية» دعماً لقوات الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي.
وهي المرة الأولى التي تعلن الإمارات، إحدى أبرز دول التحالف، فقدان طائرة حربية تابعة لها منذ بدء عمليات التحالف أواخر مارس 2015. وأفادت مصادر أمنية يمنية وشهود في مدينة عدن جنوب اليمن، عن ارتطام طائرة حربية بأحد جبال المدينة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن طائرات حربية تابعة للتحالف حلقت «بكثافة» فوق سماء عدن، تزامناً مع «تجدد الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن ومسلحين من تنظيم القاعدة» في المدينة الساحلية.
وأوضحت المصادر أن مروحيات من طراز «آباتشي» استهدفت مواقع للمتطرفين في حي المنصورة بعدن، أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة.
ميدانياً، قُتل 17 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إثر قصف طيران التحالف مواقع الميليشيات وإثر اشتباكات دارت في الجبهة الشرقية والجبهة الشمالية لمدينة تعز. من جانب آخر، سقط 10 قتلى من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال هجوم شنه الجيش والمقاومة على مواقع المليشيات في جبهات المدينة.
وينفذ الجيش الوطني والمقاومة هجوماً في المحورين الشمالي والشرقي من مدينة تعز بعد السيطرة على المناطق الغربية والجنوبية من المدينة.
وتواصل القوات المشتركة اليمنية التوغل في الجهة الجنوبية والغربية لتطهيرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع، فيما يوصف بأنه نقلة نوعية حققها الجيش الوطني والمقاومة في جبهة تعز.
يذكر أن محافظة تعز لها موقع جغرافي استراتيجي، فهي تقع في المنتصف بين صنعاء وعدن على بعد 256 كيلومتراً عن العاصمة و200 كيلومتر عن عدن. وتقع من ناحية الغرب على البحر الأحمر وفيها ميناء المخا الذي يتصل مع محافظة الحديدة الساحلية.
وتشير تقارير إلى أن التقدم في تعز يفتح طرق إمدادات وتعزيزات للجيش الوطني سواء من عدن أو عبر ميناء المخا، إضافة لفتح الطريق للتحرك شمالاً نحو صنعاء.