يقدم مسرح الصواري مسرحية «أبيض داكن» احتفالاً باليوم العالمي للمسرح والتي من المقرر عرضها في الفترة من 27 وحتى 31 مارس الجاري بمقر المسرح بالعدلية.
وقام الفنان خالد الرويعي بإعداد كولاج وسينوغرافيا المسرحية بالإضافة إلى إخراجها، والتي تعرض تزامناً مع احتفالات الأمم المتحدة والمسارح العالمية بمناسبة يوم المسرح العالمي.
وأوضح الرويعي أن للعرض خصوصية تتمثل في عدد مشاهدينا القليل نظراً لطبيعة العرض الذي يضم أكثر من عشرة ممثلين، حيث ستبدأ أحداثها منذ لحظة دخول المشاهد للعمارة التي يقع فيها مقر المسرح، وسيمر الجمهور بعدد من الأحداث المسرحية طيلة مدة العرض، فالمسرحية تعبر عن دواخل الإنسان المعاصر التي يمر بها من خلال التحديات الإنسانية التي يعيشها.
ستعرض المسرحية في الساعة السابعة والنصف والثامنة والنصف والتاسعة والنصف لمدة خمسة أيام، حيث يتوجب على الجمهور الكريم الحجز المسبق لتنظيم الحضور.
يشارك في هذه المسرحية كوكبة من الممثلين البحرينيين من أجيال مختلفة وهم عبدالله السعداوي ، حسين الرفاعي ، ياسر القرمزي، أحمد الفردان ، حسين عبدعلي، حسين العريبي، محمد بهلول، نورة عيد، نسرين شريف، ناصر نظام، إيمان عيسى، نجلاء عبدالرضا، وخالد الرويعي.
أما فريق الإنتاج فهم عبدالله الخاتم وأحمد الماحوزي، وفريق السينوغرافيا، باسل حسين ومنذر غريب ومحمد شاهين وحسين المبشر، ومساعدا الإخراج محمد شاهين وباسل حسين.
يذكر أن الهيئة العالمية للمسرح قد نشرت كلمة اليوم العالمي للمسرح لعام 2016، والتي كتبها هذا العام الروسي أناتولي فاسيليف، وترجمها إلى العربية الدكتور يوسف عيدابى من السودان، حيث قال أناتولي فاسيليف -في رسالته- «هل نحتاج للمسرح؟.. ذلك هو السؤال الذي سئم من طرحه، على أنفسهم، الآلاف من المحترفين اليائسين في المسرح، والملايين من الناس العاديين، ولأي شيء نحتاجه؟ في تلك السنين عندما كان المشهد غير ذي أهمية بالمرة، مقارناَ بميادين المدينة وأراضي الدولة، حيث المآسي الأصلية للحياة الحقيقية تؤدي ما هو بالنسبة لنا؟، شرفات مذهبة وردهات في قاعات مسرحية، كراس مخملية، وأجنحة متسخة، وأصوات ممثلين رقيقة، أو على العكس كشيء يبدو مغايراً: مقصورات سوداء ملطخة بالوحل والدم، ونتوء ضار لأجساد عارية بداخلها. ماذا بمقدوره أن يحكي لنا؟، كل شيء!».
وأضاف أناتولي «يستطيع المسرح أن يحكي لنا كل شيء، كيف هي الآلهة في الأعالي، وكيف يذوي المحبوسون في كهوف منسية تحت الثرى، وكيف للعواطف أن ترتقي بنا، وللعشق أن يحطمنا، وكيف يمكن لامرئ ألا يحتاج لإنسان طيب في عالمه، أو كيف يمكن للإحباط أن يسود، وكيف للناس أن يعيشوا في دعة بينما الصغار يهلكون في معسكرات اللجوء، وكيف لهم جميعاً أن يرجعوا عائدين إلى الصحراء، وكيف نجبر يوماً بعد يوم على فراق أحبتنا، بمقدور المسرح أن يحكي لنا كل شيء، لقد كان المسرح دائماً، ولسوف يبقى أبداً».