قال بنك «جولدمان ساكس» في تقرير نشر أمس، إن من غير المتوقع أن يتمخض اجتماع منتجي النفط في الدوحة في 17 أبريل عن مفاجأة تدفع الأسعار للصعود. ويشارك في الاجتماع منتجون من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وآخرون من خارجها.
وأضاف البنك أن تجميد الإنتاج عند مستوياته في الآونة الأخيرة لن يعجل بعودة التوازن للسوق إذ إن مستويات إنتاج «أوبك» وروسيا في العام الحالي تظل عند متوسطها السنوي المتوقع البالغ 40.5 مليون برميل يومياً.
ويقول «جولدمان ساكس»، إن عودة التوازن للسوق ستتطلب بقاء أسعار النفط منخفضة متوقعا أن يبلغ سعر النفط في الربع الثاني من العام 35 دولارا للبرميل.
وحذر المحللون لدى «جولدمان ساكس» الذين توقعوا أن تصل الأسعار إلى 35 دولاراً للبرميل في المتوسط خلال الربع الثاني من العام من أن نتائج الاجتماع ربما تدفع السوق للهبوط.
وحذر بنك «باركليز» أيضاً، من أن الاجتماع ربما يتمخض عن تأثير محدود نظراً لأن من المستبعد أن يشارك بعض المنتجين ممن لديهم إمكانية زيادة الإنتاج في أي اتفاق تثبيت
وتراجعت أسعار النفط أمس، بعدما بددت بنوك آمال في أن تؤدي نتائج اجتماع المنتجين في الدوحة يوم الأحد المقبل لبحث تثبيت مستويات الإنتاج الحالية إلى تحسين التوازن الحالي بين العرض والطلب.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 12 سنتاً إلى 41.82 دولار للبرميل خلال التعاملات متراجعة عن أعلى مستوياتها في 3 أسابيع الذي سجلته يوم الجمعة.
وكانت الأسعار ارتفعت أكثر من 6% يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأمريكية قلصت عدد منصات الحفر النفطية لثالث أسبوع على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2009. وتراجع أيضا الخام الأمريكي الخفيف ليهبط 22 سنتاً عن الجلسة السابقة إلى 39.50 دولار للبرميل. وقال كبير محللي النفط لدى «كومرتس بنك» كارستن فريتش: «ستتحرك الأسعار هبوطاً وصعوداً هذا الأسبوع بفعل توقعات اجتماع الدوحة..يبدو أن التكهنات تراجعت مجدداً».