أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن جائزة سموه العالمية للإبداع الشبابي تعتبر إحدى مبادرات مملكة البحرين تجاه الشباب العالمي، والتي تأتي متوافقة مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ودور جلالته في دعم الشباب المبدعين والمخترعين والمبتكرين من أجل مواصلة مسيرتهم خدمة للبشرية وأوطانهم، حيث يعد جلالته من الداعمين الأساسين لحركة الإبداع الشبابي على المستوى العالمي، وهذا ما اتضح جلياً من خلال توجيهاته السديدة برعاية هذه الفئة ذات العقول النيرة من خلال جائزة الإبداع الشبابي.
ورعى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حفل ختام جائزة سموه للإبداع الشبابي وبحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والوزراء النواب وعدد من المدعوين، حيث أقيم الاحتفال في صالة مدينة خليفة الرياضية.
وقال سموه «باتت مملكة البحرين تحتل المكانة الريادية على المستوى العالمي كمركز لتحفيز العقول الشبابية المبدعة والاستثمار في الطاقات الشبابية لابتكار الاختراعات والمشرعات التي تسهم في الارتقاء بالمجتمع الإنساني وتسعد المملكة بإطلاق المبادرات والجوائز التي تعمل على تكريم الإبداع والخيال وتوفير الفرصة لها لتصبح في الغد اختراعات متطورة ذات فائدة عالمية، وذلك لإيماننا العميق بالقيمة الحقيقية لأي مشروع مبتكر ومبدع وهي مدى فائدته على البشرية جمعاء، كما أن المبادرات الناجحة هي التي تدفع العالم إلى الأمام وتجعل المستحيل ممكناً».
وأشار سموه «تغمرني السعادة وأنا أرى هذه النخبة من العقول المبدعة والطاقات الشابة الموهوبة من مختلف دول العالم التي تجتمع اليوم على أرض بحريننا الحبيبة لتقدم أفكارها المبتكرة التي تحاكي المستقبل وتؤكد أنه لا حدود للابتكار والإبداع ولا حواجز تعوق العقل البشري عن الإبداع.. وقد أثلج صدري عندما رأيت شباب البحرين من طلاب ومبتكرين ينافسون بمشاريعهم المبدعة ليؤكدوا مرة أخرى أن الابتكار هو نهج شباب البحرين وطريقها نحو الريادة والتميز.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «إن جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي هي رسالة مملكة البحرين للعالم أجمع.. رسالة محبة وسلام ودعم لكل ما فيه خير للإنسان والإنسانية.. إنها تقدير بسيط أيضاً نقدمه للعقول الشبابية العالمية والجهود التي فكرت بالمستحيل وحولته إلى واقع، فهذه العقول المبدعة تستحق منا جميعاً كل تقدير وثناء لأنها الثروة الحقيقية التي لا تنفد أبداً».
وقام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم الفائزين في مجالات الجائزة والبالغ عددهم 52 مبدعاً ومبدعة، وذلك بعد فرز لجنة التحكيم للمشروعات التي شاركت في الجائزة والبالغ عددها 5773 من 111 بلداً من مختلف قارات العالم.
وتسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة هدية تذكارية من قبل وزير شؤون الشباب والرياضة، كما قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتسليم راية عاصمة الشباب العربي إلى ممثل وزارة الشباب والرياضة في المملكة المغربية والتي ستكون عاصمتها 'الرباط عاصمة الشباب العربي خلال سنة 2016».
وبدأ حفل الختام بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر كلمة أكد خلالها «بكل الخيـر نلتقي لنشهد تكريم الفائزين بجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، هذه الجائزة التي أطلقها سمو الشيخ ناصر وتعد الأولى من نوعها على المستوى العالمي اعتـــزازاً من سموه الكريم بالأدوار التــي يقوم بها الشباب العالمي المبدع في تحريك التنمية المستدامة في بلدانهم وقيادة سفينة إنجازاتها إلى آفاق رحبة من التطور والنماء.
وأضاف «لقد وضعت وزارة شؤون الشباب والرياضة توجيهات سموه نصب عينــي كوادرها الإدارية والفنية من أجل إطلاق الجائزة لتصل إلى جميع بقاع العالم ويتعرف عليها الشباب المبدع والقادر على الابتكار، حرصاً على إثراء مسيرة العمل الشبابي البحرينـي والعالمي، والذي كان ومازال يلقى الدعم والاحتضان من لدن سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحريص دوماً على إطلاق المبادرات الشبابية التي تستنهض همم الشباب البحريني والعالمي».
وأشار»لقد برز الشباب العالمي كقوة هائلة تمثل نسبة كبيـرة جداً من أفراد المجتمع العالمي كونهم يشكلون ما يفوق المليار نسمة في مختلف أرجاء العالم، أي ما يعادل سدس عدد سكان العالم، ما يعنـي أنه متـى ما أتيحت لهذه الفئة الكبيـرة الفرصة لإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم الكامنة ستكون نتائج تلك الفرص إيجابية على البلدان.. إن مملكة البحرين نظمت مؤخراً مؤتمر الشباب الدولي «النجاح قبل الثلاثين» وقد شاهدنا نماذج شبابية مبدعة حققت النجاح في مسيرتها ولم تشكل جميع التحديات التي مروا بها عائقاً أمام الوصول إلى نجاحاتهم حتـى باتوا في يومنا الحالي ملهمين للشباب العالمي، ونحن نؤمن بأن الشباب المشاركين في جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي قادرون ومن خلال ابتكاراتهم بأن يكونوا فاعلين في المجتمع وملهمين للشباب، وذلك عطفاً على المشاريع والابتكارات التـي قدموها والتـي ستغير مجرى حياتهم في المستقبل.
بعدها تم تقديم العرض الفني الأول، ثم كلمة لجنة التحكيم والتي بين من خلالها آلية التحكيم التي مرت بثلاث مراحل، وصولاً إلى اختيار الشباب الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، ثم تم تقديم العرض الفني الثاني، بعده العرض الفني الثالث، ثم أغنية الحفل قدمها الفنان البحريني يوسف الجابري والفنان السعودي حمزة هوساوي والفنانة كارال سوكي من فينزويلا. ومن ثم عرض فيلم عن جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي يحكي دور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إطلاق هذه الجائزة المحفزة للشباب العالمي لتحقيق الإبداع، بالإضافة إلى تاريخ الجائزة في نسخها الأربع.
وقدم حفل الجائزة السعودي قصي خضر مقدم برنامج البحث عن الهواة «عرب غوت تالنت».
وجاءت نتائج الفائزين بالجائزة على النحو التالي:
التصميم المعماري: الفئة الثانية (18-24) المركز الأول العماني ناصر بن سلام بن ناصر الهيملي والمركز الثاني العراقي غياث محمد والمركز الثالثة الإماراتية سلوى عبدالله حسن حاجي المرزوقي، الفئة الثالثة (25-30) الأول المصري محمود عبدالرؤوف محمد عبدالفتاح والثاني البحريني عبدالرحمن محمد بوجيري والثالث المصري آسر علي عبدالرزاق جلبي.
الرسم والتشكيل: الفئة الأولى (14-17) المركز الأول البحريني هشام إبراهيم عبدالرحيم حسن والمركز الثاني الأوزبكستانية فريدة مليكوفا والمركز الثالث الأمريكية ندى محمد عبدالكريم أبو جرادة، الفئة الثانية (18-24) المركز الأول الهندي بركاش قراج والمركز الثاني المصرية يارا عبده علي إسماعيل والمركز الثالث العمانية رجاء بنت سالم بن عبدالله بن سعيد الكلبانية الفئة الثالثة (25-30) المركز الأول العراقي محمد حسن علي المركز الثاني المصري أحمد عبدالفتاح يوسف محمد والمركز الثالث الأردنية آية يونس أحمد أبو غزالة.
إنتاج الأفلام: الفئة الأولى (14-17) المركز الأول الفلبيني جوفيين فرانسسكو والمركز الثاني الإسباني ألفارو لوبيز شانجيز والمركز الثالث المصري حسين رمضان حسين سلمان الفئة الثانية (18-24) المركز الأول البحريني أنس خالد جناحي والمركز الثاني اللبناني جودي سادني شهاب والمركز الثالث الفلسطيني أنس كفاح سليم سعادات الفئة الثالثة (25-30) المركز الأول الباكستاني سيد أحسن سيد شاه والمركز الثاني المصرية مي زايد والمركز الثالث المكسيكية باميلا فيلاثكيث.
الإبداع العلمي: الفئة الأولى (14-17) المركز الأول الإماراتية فاطمة علي محمد راشد الكعبي والمركز الثاني التركي محمد إقبال بيكال والمركز الثالث الفلبيني ماريا كارميلا سوليدو الفئة الثانية (18-24) المركز الأول الفلسطينية خديجة نايف دياب الرملاوي المركز الثاني السعودية شهد جمال الجاسر والمركز الثالث العمانية أنوار بنت محمد الهنائية الفئة الثالثة (25-30) المركز الأول اليمني عمر عوض أحمد بن حمدون والمركز الثاني التركي بيزار بلكان والمركز الثالث البحرينية سارة عبدالعال علي.
التصميم الجرافيكي: الفئة الأولى (14-17) المركز الأول البحرينية نوف عيسى بوخماس والمركز الثاني الصربي أنديلا جانكوفج والمركز الثالث البحرينية صفاء فوزي، الفئة الثانية (18-24) المركز الأول السوداني محمد النور محمد العاقب والمركز الثاني الأردنية ندى يحيى عبدالسلام أشقير والمركز الثالث المصري عبدالرحمن عادل، الفئة الثالثة (25-30) المركز الأول الأردني طارق راتب طه المحيسين والمركز الثاني الرومانية ديانا عبدالكريم والمركز الثالث البحرينية فاطمة محمد أحمد بوعسلي.
التصوير الفوتوغرافي: الفئة الأولى (14-17) المركز الأول العماني يوسف بن سعيد بن ناصر الشعيلي والمركز الثاني الهندية سارة منال فيزل والمركز الثالث الإماراتية سلامة حسن إسماعيل العيدروس، الفئة الثانية (18-24) المركز الأول البحريني أنس خالد جناحي والمركز الثاني العماني أنس بن محمد بن أحمد الذئب والمركز الثالث فرح سالم عباس حسين الحيدر الفئة الثالثة (25-30) المركز الأول العراقي شهاب حساب الخطاب والمركز الثاني البحريني أحمد محمد سعيد الجشي والمركز الثالث الهندي شنب الدين بوثفيتيل عبيــد.