صدر حديثاً كتاب لكمال الصوص بعنوان «استدامة.. الوقاية خير علاج» يقع في 311 صفحة من الحجم المتوسط عن دار ضفاف، وينقسم إلى عشرة أبواب هي: نشأتي، إصابتي بمرض السرطان، الغذاء والمياه، أضرار السكر والملح، مستحضراتنا اليومية السامة، الأمراض وعلاجها، تعرف على المرض، أنواع العلاج، معلومات صحية، فوائد بعض الأعشاب.
في هذا الكتاب دروس وعبر يرى فيها القارئ خطوات مدروسة تتبعها الكاتب، استطاع بها تخطي مخاوفه من مرض عضال ألمّ به، وأن يبعد عن أتون الأدوية الفتاكة، التي أدرك المهندس كمال أنها تعالج مكامن وتمرض مكامن أخرى، لذا بإيمانه القوى بالله سبحانه وتعالى كونه الطبيب الحق الشافي الوحيد، ولفضل درايته بفعل الإيمان هذا وباعتماده أسلوب التأمل الفكري الذي يؤدي إلى صفاء الذهن وراحة الأعصاب، وبمعرفته العلمية لأنواع الأطعمة المفيدة منها والضارة، فقد حرص في كتابه هذا على أن يقدم للقارئ تجربته الخاصة للتخلص من أوهام المرض فوضع قواعد مهمة في التغذية والممارسات والعادات السليمة التي لو تتبعها المريض لحقق لنفسه سعادته وشفاءه.
لا يعني ما سبق أن الصوص يعتبر المرض وهماً بقدر ما يعتبره داء، وأوجد الله له الدواء العضوي والنفسي والمستخلص من عناصر الطبيعة، مع تجنب كل السموم الغذائية التي تغلغلت في حياتنا دون استئذان، وسمحنا لها بهذا التغلغل بكل ترحاب، فعاثت في أجسادنا فساداً وتدميراً وسرطنة!
يشارك الكاتب قراءه كل الخطوات والممارسات والتقنيات التي تعلمها ومارسها واختبرها شخصياً للحفاظ على استدامة الصحة والفكر السليم والسعادة الداخلية، وقبل ان يستطرد في عمق الطرح لمحتويات الكتاب، قدم في المستهل عدداً من النصائح للقارئ والطاقة الإيجابية الباعثة على التفاؤل، ملخصها فيما يلي:
اعتن بنفسك، واحمها ودللها ولا تعط الأحداث فوق ما تستحق.. تأكد حين تنكسر لن يرممك سوى نفسك وحين تهزم لن ينصرك سوى الله وإرادتك، فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك.. لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.. كن محسناً حتى وإن لم تلق إحساناً، ليس لأجلهم بل لأن الله يحب المحسنين.. ارخِ يدك بالصدقة، تُرخى حبال المصائب من على عاتقك.. واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدّق عليه.
كما يقول الصوص ضمن الحكم التي توصل إليها عبر حياته وتجاربه: لا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله، فقط احمل هماً واحداً وهو «كيف ترضي الله»، لأنك لو أرضيت الله رضي عنك وأرضاك وكفاك وأغناك.. لا تيأس من حياة أبكت قلبك، وقل يا الله عوضني خيراً في الدنيا والآخرة، فالحزن يرحل بسجدة، والفرح يأتي بدعوة، لن ينسى الله خيراً قدمته، وهماً فرجته، وعيناً كادت تبكي فأسعدتها.
ويعد هذا الإصدار هو الثالث للمهندس كمال الصوص حيث صدر له قبل عامين كتابين ضمنهما خلاصة تجربته في الحياة وقد جاءا نتيجة وقفات تأمل، وأمل في الحياة بعد رحلة علاج وتجاوز لصدمة المرض، أولهما تعنون بـ»تعلمت فتأملت فحمدت.. الإيمان خير علاج»، وثانيهما «تأملات شعرية وفنية».



نبذة عن الكاتب
كمال الصوص بحريني الجنسية مواليد بيروت لبنان عام - 1949، يعمل في
مجال الهندسة الميكانيكية، مارس الرسم والكتابة منذ الطفولة، ودرس الهندسة
الميكانيكية وعمل بها طوال حياته، كذلك أخذ دروساً إضافية في الرسم والفن في
عدة معاهد وجامعات منها الجامعة الأمريكية، والجامعة اللبنانية، ومركز كيندي
الثقافي في بيروت.
عضو في جمعية المهندسين البحرينية، والجمعية الفنية التشكيلية في البحرين،
وجمعية البحرين لمكافحة السرطان ومعهد التأمل التجاوزي في لبنان وجمعية التأمل
البحرينية والنادي الثقافي العربي بيروت.
شارك الكاتب الفنان كمال الصوص بعدة معارض فنية في السبعينات منها في الجامعة الأمريكية، ومركز كيندي الثقافي، ومركز جوتة الثقافي الألماني، وفي عدة
معاهد أخرى، كما أقام معرضاً خاصاً به في البحرين.
أصدر كتابين عام 2013 «كتاب يحكي عن مرض السرطان وعلاجه بالإيمان
والغذاء «تأملت فتعلمت فحمدت» والكتاب الثاني عن الشعر «تأملات شعرية
وفنية» ومتوفر في جميع مكتبات الدول العربية».