عواصم - (وكالات): كثفت الطائرات الروسية والسورية غاراتها على ريف حمص، مما تسبب بمقتل امرأة وجرح العشرات، وأكد ناشطون نشوب حريق في مطار عسكري للنظام بحمص، بينما دارت معارك في دمشق وحلب والقنيطرة ودرعا، فيما بث تنظيم الدولة «داعش» تسجيلاً قال إنه يظهر سيطرته على مناطق جنوب دير الزور.
من جهة أخرى، أوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ 20 يوماً نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 300 قتيل من المقاتلين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدور معارك عنيفة بين فصيل «جيش الإسلام»، الأقوى في الغوطة الشرقية، من جهة وفصيل «فيلق الرحمن» و»جيش الفسطاط» وهو عبارة عن تحالف لفصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة، من جهة ثانية.
وقال عبد الرحمن إن غالبية القتلى الـ300 ينتمون إلى «جيش الإسلام» وجبهة النصرة، كما قتل العشرات من فصيل «فيلق الرحمن».
وبحسب عبد الرحمن فإن «الاشتباكات مستمرة برغم الوساطات التي تقدم بها أهالي الغوطة الشرقية والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بوقف القتال». وأشار إلى «استمرار التحريض من الشرعيين في جبهة النصرة على جيش الإسلام».
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الأطراف المتقاتلة على وضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
ويحاصر جيش الأسد مناطق عدة في ريف دمشق منذ 2013. وأبرز المناطق المحاصرة مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية. وتسيطر فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية على هذه المناطق. من ناحية أخرى، قالت شبكة شام الإخبارية إن «حريقاً ضخماً» اندلع في مطار التيفور العسكري شرقي حمص، مما أدى لاحتراق 4 طائرات و20 سيارة.
وأضافت الشبكة أن طيران النظام أغار أيضاً على مخيم حندرات شمال حلب، وأن المعارضة ما زالت تمنع قوات النظام والمليشيات من التقدم وتكبدها خسائر في الأرواح والعتاد، وأن قوات النظام قصفت بالمقابل منازل المدنيين في بلدة عندان.