اختتم ديوان الخدمة المدنية بالتنسيق مع معهد الإدارة العامة «بيبا»، البرنامج التدريبي المتخصص في ترسيخ مفاهيم تطبيق الإستراتيجيات والإجراءات الخاصة بنظام إدارة الأداء الوظيفي - أداء للمدراء في الجهات الحكومية المنضوية تحت مظلة الخدمة المدنية حيث طبق على 6 فترات بواقع 60 ساعة تدريبية بحضور أكثر من 286 مشاركاً من درجة المدراء ومن في حكمهم.
ويهدف البرنامج إلى التعريف بالنظام بشكل عام ثم تمكين المدراء من تطبيق النظام في بيئة تعليمية داعمة تسمح لهم بتجربة النظام وتقديم رؤاهم حول الطرق الأفضل لجعل النظام واقعاً ممارساً في القطاع الحكومي. فيما أشاد مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء عادل حجي بتعاون الجهات الحكومية من خلال الحضور البارز والذي يدل على اهتمام الجهات الحكومية بتعميق روابط التواصل ومد جسور التعاون والتبادل المعرفي في سبيل نجاح تطبيق نظام إدارة الأداء الوظيفي «أداء» والذي بدأ تطبيقه على جميع الموظفين في المستويات الوظيفية حتى درجة وكيل وزارة مساعد ومن في حكمه بجميع الجهات الحكومية المنضوية تحت مظلة الخدمة المدنية، مبيناً أن جميع الجهات الحكومية تعد شريكاً إستراتيجياً في سبيل تحقيق النجاح لهذا النظام. وأوضح أن «أداء»، يركز على رفع قدرة الموارد البشرية من خلال التركيز على وضع ضوابط إدارية وقانونية تهدف إلى تطوير ورفع إنتاجية الموارد البشرية ما يجعلها قادرة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجهة الحكومية.
ولفت حجي إلى أن تطبيق النظام، يأتي من ضمن سياسة الحكومة لتحسين المزايا الوظيفية لكافة الموظفين الخاضعين للخدمة المدنية والذي سيساهم في الارتقاء بالعمل الحكومي ورفع مستوى الأداء وجودة الإنتاجية لما يتضمنه النظام من ربط أداء الموظف الحكومي بالحوافز التشجيعية والترقيات والمساءلة ونظام التدريب.
مدير إدارة أداء وعلاقات الموظفين فريد عبدالله، أكد على أهمية الاستمرار بترسيخ الوعي بأهمية نظام إدارة الأداء الوظيفي من خلال التدريب المستمر لمواكبة واستيعاب عوامل التغير القادمة وتقليل المقاومة في تغيير معايير التقييم الوظيفي بما يواكب إستراتيجيات النظام ومواجهة التحديات التي يفرضها التسارع المعرفي لضمان الحصول على النتائج المرجوة.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي نعتبر إقرار توحيد إطار إدارة الأداء الوظيفي في جميع الجهات الحكومية من خلال تطبيق نظام أداء على مستوى الخدمة المدنية إنجازاً عظيماً يضاف إلى سلسلة إنجازات حققها الديوان، فإنه يحدونا الأمل في استمرار هذا التعاون على مستوى الخدمة المدنية وأن يدوم التواصل بيننا لما فيه خدمة الوطن.
وأكد عبدالله أن تطبيق «أداء»، سيؤدي إلى ضمان تحسين المزايا الوظيفية لكافة الموظفين الخاضعين للخدمة المدنية ويساهم في الارتقاء بالعمل الحكومي ورفع مستوى الأداء وجودة الإنتاجية، لشمولية هذا النظام حيث يتضمن ربطاً لأداء الموظف الحكومي بالحوافز والعلاوات والترقيات والمساءلة ونظام التدريب.
وأوضحت رئيس قسم الأداء الوظيفي رئيس مشروع «أداء» علياء مراد أن «أداء» يعتبر نظاماً متكاملاً لإدارة الأداء الوظيفي للموظفين، وهو عبارة عن عملية اتصال مستمرة أساسها الشراكة وتشجيع التواصل والحوار المنتظم بين الموظف والمسؤول المباشر.
وبينت أن ورش العمل تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التدريبية وهي المرحلة الثانية للتدريب لتوفير برامج تدريبية متوافقة مع الاحتياجات التدريبية للجهات الحكومية لإدارة أداء الموظفين وفق معايير وإستراتيجيات تدريبية متقنة لفئة المدراء، ليتم من خلالها تدريب المدراء على آخر التطورات في هذا المجال وإكسابهم المهارات الحديثة، وتدريبهم على التطبيقات العملية والعلمية والسلوكية المعاصرة لزيادة كفاءتهم في إدارة أداء الموظفين في نظام إدارة الأداء الوظيفي «أداء».
وأشارت مراد إلى أنه تم الانتهاء خلال الفترة الماضية من ورشة الوكلاء والوكلاء المساعدين بحضور ما يقارب 100 مشارك، كما تم تدريب فرق العمل في الجهات الحكومية لمتابعة تطبيق النظام في جهاتهم وكان عددهم 108 منسقين، مؤكدة أنه يتم حالياً التخطيط لاستكمال أنشطة التدريب على الفئة المتبقية وهي فئة رؤساء الأقسام في مختلف الجهات الحكومية.
فيما أكد المتدربون «المدراء» بالورشة، أن المدربين كانوا ملمين بالمادة بشكل كبير وبالتعاون المستمر وروح عمل الفريق الواحد من قبل فريق التدريب، موضحين أن الورشة جاءت متوافقة مع الاحتياجات التدريبية فيما يتعلق بالنظام.
وبينوا أن الورشة تطرقت إلى أمثلة من واقع التجربة حيث تم إطلاع المتدربين على أهم برامج التقييم وإعطائهم فرصة أكبر للتعرف على الآليات الجديدة للتقييم وقد كان هناك ارتباط بين الجانب لنظري والعملي في التطبيق.