القاهرة - (وكالات): قالت صحيفة «الأهرام» المصرية إن «أول رسالتين من الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط خلال رحلة بين باريس والقاهرة، أظهرتا أن المحركات تعمل دون مشكلات، ولكن الثالثة كشفت تغيراً في درجة حرارة نافذة كابينة القيادة بجوار مساعد قائد الطائرة»، وفي حين ذكرت أن «الطائرة أرسلت 11 رسالة إلكترونية منذ بدء تشغيل محركاتها في باريس، نشرت ما قالت إنها وثائق حصلت عليها تؤكد «فرضية خلو الطائرة من أي عطل فني، باستثناء تغير في حرارة إحدى النوافذ».
وتوضح الوثيقة الأولى، الموقعة بخط الطيار محمد شقير قائد الطائرة، قبل الإقلاع من مطار شارل ديغول إلى القاهرة، أن الحالة الفنية للطائرة طبيعية ولا ملاحظات عليها. والوثيقة نفسها، كانت موجودة بالطائرة خلال رحلة الذهاب من القاهرة إلى المطار الفرنسي ولم يدون قائد الطائرة أي ملاحظات عليها. كما أشارت الصحيفة إلى أن المهندس الفني التابع لشركة مصر للطيران في «شارل ديغول» قام بفحص الطائرة فنياً ولم يلحظ فيها أي مشكلات، وقد وقع الوثيقة، ثم وقعها الطيار محمد شقير، مما يؤكد سلامة الحالة الفنية للطائرة منذ إقلاعها من القاهرة حتى هبوطها بشارل ديغول.
ونشرت «الأهرام» صورة جديدة من وثيقة أصلية، تظهر أن الطائرة المنكوبة أرسلت 11 رسالة إلكترونية منذ بدء تشغيل محركاتها بمطار شارل ديغول.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «مصر للطيران» صفوت مسلم إن مصر ستستعين بشركة فرنسية وأخرى إيطالية للمساعدة في البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
وكانت طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 804 تحطمت في 19 مايو الحالي وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 30 مصريا و15 فرنسياً. ولم يحدد مسلم الشركتين اللتين ستشاركان في البحث لكنه قال في مؤتمر صحفي يمكنهما البحث على عمق 3 آلاف متر. وذكر مسلم في المؤتمر الصحافي إن «فرق البحث عن طائرة باريس استعانت بشركتين فرنسية وإيطالية للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة فى أعماق المتوسط وعلى عمق 3 كيلومترات».