تختلف مصارعة الثيران في الفجيرة الإماراتية عن المتعارف عليه عالمياً، فتبدو هذه الرياضة بدون دماء ولا مصارع والهدف ثيران تتصارع فيما بينها على مكانتها المعنوية والمادية.
ويتحلق إماراتيون وسياح أسبوعياً حول سور حلبة رملية قرب شاطئ الإمارة الصغيرة شرق البلاد، يتابعون بشغف وترقب ما يعرف بـ«مناطحة الثيران»، وهي رياضة طابعها شرس، إلا أنها تحفظ حياة «مزاوليها»، وهما في هذه الحال ثوران يقارع كل منهما الآخر حتى النصر.
تحت الأنظار الشاخصة لمشاهدين من مختلف الأعمار، يتحرك أكثر من 10 متحكمين بالثيران يمسك كل منهم بحبل غليظ مربوط بالثور، على إيقاع الأوامر التي يصدرها معلق عبر المذياع. بإشارة منه، يباعد هؤلاء ما بين الثيران، بانتظار أن يعلن المعلق اسم المتباريين المقبلين. وكل أسبوع، يشارك زهاء 80 ثوراً في جولات المناطحة التي تستمر ساعات، ويتابعها من خارج الحلبة عشرات الرجال والنساء والأطفال.