أكد نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب أنس بوهندي أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لإسقاط جنسية عيسى قاسم جاءت نتيجة مساهمته في نشر الفكر المتطرف وتبني الإرهاب والفساد.
وأشاد بالإجراءات التي تم اتخاذها المعنيين في «الداخلية» وعلى رأسهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في حق قاسم بإسقاط جنسيته البحرينية لمخالفته القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة.
وأضاف بوهندي «أن الجميع يعلم بأن ميول وولاء عيسى قاسم مطلق إلى المرجعية الدينية في إيران وتحديداً إلى المرشد الأعلى علي خامئني وتعتبره إيران ممثلاً عنها في البحرين، ولديه اتصالات وعلاقات بمنظمات وجماعات إرهابية داخل وخارج البحرين».
وأضاف «ساهمت فتاويه التي أطلقها منذ عام 2011 بشكل كبير إلى القتل والإرهاب وتوجيه الشباب الشيعة بعبارته المشهورة اسحقوهم إلى استعمال الزجاجات الحارقة المولوتوف وحمل السلاح واستخدام المتفجرات ضد رجال الأمن الذين يضحون بأنفسهم وأوقاتهم من أجل أن ينعم المواطن والمقيم بالأمن والأمان، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من رجال الأمن في تلك العمليات الإرهابية التي نفذت في مختلف مناطق المملكة ومازالت تنفذ إلى يومنا هذا.
ونوه بوهندي بأن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منذ انطلاقه، أرسى مبادئه من أجل نهضة ورقي البحرين وبما يضمن العيش الهانئ والحياة السعيدة للمواطن البحريني، والتوجيهات السديدة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والداعية إلى التنمية والرقي والمحافظة على المنجزات وإيجاد الحلول النافعة والسريعة لتطوير كافة مناطق البحرين بسياسته وحنكته المتميزة، والمتابعة المستمرة والحثيثة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين لإيجاد مزيد من فرص الاستثمار والتنمية والتطوير في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والتعامل مع هذا الملف بحكمة وتأنٍ.
وطالب بوهندي الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات ذاتها مع أي جمعية أو هيئة أو أشخاص يقدمون معلومات مغلوطة ومكذوبة عن البحرين للاستقواء بالخارج ويجب التعامل معهم بحزم، وخاصة أن هذه الجمعيات أو الحقوقيين لديهم أجندات خارجية ويقدمون تقارير مضللة عن مملكة البحرين ودوّل مجلس الخليج العربي «تقارير الظل» وأنها تشوه سمعة وصورة البحرين في الداخل والخارج وتضر بالأمن القومي.
وأوضح أن الدول والهيئات والمنظمات المشبوهة تتحيز في سياستها الخارجية إلى صالح إيران وهي دولة ترعى وتتبنى الإرهاب في جميع دول الخليج العربي ومعظم دول العالم !! وأن الدول الداعمة لها لا ترجو النماء ولا الازدهار ولا التطور لدول الخليج العربي.
وناشد بوهندي المثقفين والعقلاء من الطائفتين الكريميتين الشيعية والسنة الالتفاف حول قيادتنا للوقوف في وجه الحملات المشبوهة التي تريد أن تزج بالبحرين إلى مستنقع الحروب الطائفية وتدمر جميع المنجزات، أسوة بالدول المجاورة كالعراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول. كما طالب تقديم العون والمناصحة لتصحيح المسار الفكري والثقافي والسلوكي المنحرف لدى بعض الشباب الذي يدعو إلى المخالفة الصريحة للأنظمة والقوانين ويقوم بتعطيل المصالح ويدمر المكتسبات الوطنية ويساهم في استمرار العمليات الإرهابية ويدمر المنجزات والمكتسبات، من أجل أن نبني مستقبل البحرين الواعد بسواعد شبابنا المثقف والمتعلم.