بوردو- (أ ف ب): تأمل ألمانيا في حل العقدة الإيطالية بعد ثماني محاولات فاشلة في البطولات الكبرى، عندما يلتقي عملاقاً القارة العجوز السبت في بوردو ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو.
لا تتمتع ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات آخرها في 2014 وأوروبا ثلاث مرات آخرها في 1996، بسجل إيجابي أمام إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات أيضاً آخرها في 2006 وأوروبا 1968، في البطولات الكبرى. سقطت 1-2 في نصف نهائي النسخة الأخيرة من المسابقة القارية عام 2012، فيما فازت ألمانيا ودياً 4-1 في مارس الماضي. يصر مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف على أن فريقه لا يعاني من «صدمة» إيطالية، فيما اعتبر مدرب إيطاليا أنطونيو كونتي مواجهة أبطال العالم كـ»تسلق قمة إيفرست».
وصحيح أن إيطاليا تتفوق في المواجهات المباشرة على ألمانيا، لكن الأخيرة توجت بلقب المونديال الأخير عن جدارة، فيما ودعت إيطاليا من الدور الأول بخفي حنين.
ويصر الطرفان أن المواجهة ستكون الأصعب لهما في النهائيات الحالية، ومما لا شك فيه أنهما تدربا على ركلات الترجيح وراء أبواب موصدة احترازاً لتعادل محتمل بعد الوقتين الأصلي والإضافي.
وقال أندرياس كوبكه مدرب الحراس الألماني: «من المؤكد أننا سنستعد بأفضل طريقة لركلات الترجيح كوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسباً لإمكانية خوضها. لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح (في المنتخب الإيطالي) وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائماً. لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006 وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها. أما في يخص ركلات الجزاء خلال المباراة، فسنرى. توماس مولر منفذ جيد أيضاً. مسعود أوزيل لم يهدر سابقاً أي ركلة جزاء (أضاع ضد سلوفاكيا)، ولا أعتقد أن ما حصل سيجعله مهزوز الثقة بالنفس. وإذا فرضت المجريات هذا الأمر (حصول ألمانيا على ركلة جزاء)، فسيقرران في ما بينهما». ويخوض حارس ألمانيا نوير اللقاء بعد حفاظه على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية (مع مباراة المجر الإعدادية 2-صفر)، وهي سابقة في 108 سنوات من تاريخ الاتحاد الألماني.
وتبدو تشكيلة ألمانيا في جاهزية كبرى، إذ تعافي بواتنغ من إصابة في ربلة ساقه خلال الفوز على سلوفاكيا عندما سجل هدفه الدولي الأول في 63 مباراة.
وبعد ثلاث مباريات على مقاعد البدلاء، قد يشارك لاعب الوسط شفاينشتايغر أساسياً في اللقاء، وذلك بعد معاناته من إصابة في ركبته.
من جهتها، تفتقد إيطاليا للاعب الوسط تياغو موتا الموقوف، فيما يغيب لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد إصابته بفخذه الأيمن خلال الفوز على إسبانيا. كما تعرضت إيطاليا لضربة بعد إصابة جناحها أنطونيو كاندريفا خلال الفوز على السويد قبل أسبوعين.