مرسيليا - (رويترز ) - كان أنطوان جريزمان يريد التخلص العديد من اللحظات المؤلمة في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 أمام ألمانيا وبالفعل قام بذلك بأسلوب رائع بتسجيل هدفين ليقود البلد المنظم لفوز تاريخي بنتيجة 2-صفر على أبطال العالم. وسيكون محبوب الجماهير ومتصدر قائمة هدافي البطولة بستة أهداف سلاح فرنسا الأهم في مواجهة البرتغال في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل. وقال اوليفييه جيرو مهاجم فرنسا عن زميله البالغ عمره 25 عاماً «هو رجلنا الصغير الذي يمنحنا هذه الإضافة الصغيرة».
وانهمرت دموع جريزمان بعد الهزيمة 1-صفر أمام ألمانيا في دور الثمانية في كأس العالم 2014 في البرازيل.
لكنه كان مبتسما أمس الخميس واستبدله المدرب ديدييه ديشان قرب النهاية ليتلقى تحية الجماهير الفرنسية التي احتشدت في ستاد فيلودروم في مرسيليا. وافتتح جريزمان الذي قاد اتليتيكو مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام التسجيل من ركلة جزاء مباشرة قبل نهاية الشوط الأول واستفاد من خطأ نادر من الحارس مانويل نوير ليضيف الهدف الثاني الحاسم.
وقال جريزمان الذي أهدر ركلة جزاء في الهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال «كنت أريد تنفيذ ركلة الجزاء في لحظة حاسمة». وتابع «في الهدف الثاني كنت انتظر خطأ من حارس المرمى وبالفعل جاءت الفرصة».
وبدأ جريزمان الذي يعتبره دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو مدريد أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم البطولة بشكل متواضع وعبر البعض عن خشيته من تأثير الموسم الطويل عليه.
وكانت مود شقيقته الصغرى في حفل غنائي في قاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصا واضطر للانتظار عدة ساعات ليتأكد من نجاتها من الهجوم.
وبالتأكيد كانت هذه الصور في ذاكرته خلال مباراة الدور قبل النهائي لكن شعوره بعد صفارة النهاية كان مليئا بالفخر والفرحة.
وأصبح جريزمان المهاجم الأكثر إحرازا للأهداف في بطولة أوروبية واحدة منذ مواطنه ميشيل بلاتيني في 1984 عندما قاد فرنسا للقب بتسجيل تسعة أهداف.
وقال جريزمان بعد قيادة فرنسا لأول فوز في بطولة كبرى على ألمانيا منذ 58 عاماً «تسجيل الأهداف أمر رائع لكني لست قريباً من بلاتيني».
وأضاف «أتمنى الاقتراب منه. المشاركة في المباراة النهائية أمر جيد لكن الفوز باللقب هو الأهم».