القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «عمق الروابط بين مصر وأشقائها العرب في الخليج»، مشدداً على أن «العلاقة مع السعودية والإمارات مستقرة وثابتة».
وأضاف السيسي في تصريحات نشرتها الصحف الحكومية المحلية الثلاث أن «نظيره الروسي فلاديمير بوتين ابلغه استعداده لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو لإجراء محادثات مباشرة».
وقال السيسي في مقابلة مع رؤساء تحرير صحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية» الحكومية إن «مصر تسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومي المصري والعربي».
وأثنى السيسي على «مسار العلاقات مع دول الخليج»، مشيراً إلى أن «اختزال العلاقات في قيام هذه الدول بتقديم منح للدولة المصرية أمر غير صحيح».
وأوضح السيسي أن «هناك أربعة مبادئ رئيسة تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجي وهي الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأي والاحترام المتبادل».
وذكر أن «الثقة في السياسة المصرية تزداد يوماً بعد يوم والتعاون مع مصر تزداد وتيرته بمضي الوقت»، لافتاً إلى أن «الوقائع التي تشكلت في المنطقة تؤكد صدق الرؤية المصرية فيما يجري، خاصة في ظل الشواغل المصرية التي لم تكن مفهومة أو مقبولة من قبل».
وفيما يخص الموقف المصري حيال الأزمة اليمنية، قال السيسي «إن مصر لا توجد لها قوات برية في أي بلد في المنطقة، وإن القوات البحرية المصرية تقوم بتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحي في باب المندب وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، فضلاً عن عناصر من القوات الجوية تعمل مع أشقائنا في السعودية». وتابع السيسي «نحن ندعم أي تحرك من جانب الدول المعنية القادرة على التأثير سواء الولايات المتحدة أو أوروبا أو روسيا» للتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأوضح السيسي «أبلغني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مستعد أن يستقبل كلا من أبومازن ونتنياهو في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية».
الرئيس المصري اعتبر أيضاً أن التفاهمات الأمريكية الروسية ومرونة الأطراف الإقليمية يمكن أن تؤدي إلى مخرج للأزمة السورية لكن «هذا يحتاج إلى وقت». وأكد أن الموقف المصري من الوضع في سوريا يقوم على أساس 5 مبادئ هي «احترام وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب السوري وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة».