بدأت بالفعل قصة مألوفة في الظهور بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم حيث يهيمن يوفنتوس ويحاول نابولي استعادة أمجاده وتعم الفوضى باليرمو بينما بدأ ناديا ميلانو الموسم بصورة باهتة.
ورغم إقامة جولتين فقط من المباريات قبل أول توقف دولي في الموسم فإنه كان هناك ما يكفي بالفعل للإيحاء بأن القليل سيتغير عن المواسم السابقة.
واستعرض يوفنتوس -المرشح الأقوى لإحراز لقبه السادس على التوالي- عضلاته بالفوز بمباراتين صعبتين في بداية الموسم ضد فيورنتينا ولاتسيو ليواصل ما انتهى عنده الموسم الماضي.
وقال روبرتو مانشيني مدرب إنترناسيونالي السابق لصحيفة جازيتا ديلو سبورت هذا الأسبوع «يوفنتوس في كوكب آخر من جميع الجوانب».
ويلتقي يوفنتوس مع ساسولو غداًُ في لقاء الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإيطالي.
ويعيد نابولي -وصيف البطل الموسم الماضي- البناء بعد أن انتزع منه يوفنتوس المهاجم جونزالو هيجواين الذي انضم نفسه إلى نابولي قبل ثلاثة مواسم عقب رحيل ادينسون كافاني.
وسجل نابولي ستة أهداف بالفعل في مباراتين وجاء اثنان منهما عن طريق أركاديوش ميليك المنضم من أياكس امستردام في الفوز 4-2 على ميلانو.
ويشير ذلك كله إلى أن نابولي سيكون مرة أخرى هو الفريق المرجح أن ينافس يوفنتوس على اللقب.
وعلى الجانب الآخر يعاني روما من آثار هزيمته في تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام بورتو.
وتم تجريد دانييلي دي روسي -الذي طرد أمام الفريق البرتغالي- من شارة القيادة وهناك تساؤلات أيضاً حول كيفية التعامل مع فرانشيسكو توتي.
ويرغب توتي (39 عاماً) -في موسمه 25 والأخير مع روما- في نهاية قوية لمسيرته لكنه لم يشارك حتى الآن.
وبدأ إنترناسيونالي -في خامس موسم له بدون اللعب في دوري أبطال أوروبا- بشكل مهتز تحت قيادة المدرب فرانك دي بور وحصد نقطة واحدة في مباراتين.
وفي الوقت نفسه من المستبعد أن يشكل ميلانو أي خطورة حتى يستكمل كونسورتيوم صيني بقيادة بنك الاستثمار هايشيا كابيتال ويونغهونغ لي رئيس شركة ساينو-يوروب سبورتس انفستمنت مانجمنت اجراءات الاستحواذ على النادي.
وفاز ميلانو في مباراة وخسر أخرى ويشير كل شيء إلى موسم آخر في وسط الترتيب.
ولم يكن هناك جديد أيضاً في باليرمو الذي أجرى بالفعل تغييره الأول في منصب المدرب هذا الموسم فعين روبرتو دي تسيربي -المدرب السابق لفوجيا في الدرجة الثالثة- بدلاً من دافيدي بالارديني الذي استقال احتجاجاً على عدم ضم لاعبين جدد.
وكان بالارديني ضمن سبعة مدربين مختلفين عينهم باليرمو الموسم الماضي -عندما أقيل في يناير كانون الثاني وأعاده النادي مرة أخرى في أبريل- وساعد الفريق الصقلي على تفادي الهبوط.
وقال ماوريتسيو زامباريني رئيس النادي «اخترت دي تسيربي لأنني دائماً أحاول تعيين مدربين شباب ويمتلكون فوق كل ذلك عقلية انتصارات».
لكن دي تسيربي سيكون موقوفاً عندما يلعب باليرمو على أرضه غداً ضد نابولي بعد طرده في مباراته الأخيرة مع فوجيا.