عواصم - (العربية نت، وكالات): أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن إيران تواصل تدخلاتها في الشؤون الداخلية لليمن، وأن عليها أن تكف عن مثل هذه التدخلات السافرة، مشيراً خلال كلمة له في الاجتماع التحضيري لحركة دول عدم الانحياز إلى أن بلاده حريصة على السلام، وأنها تعرضت إلى انقلاب من قبل ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الأمر الذي حال دون استكمال العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية.
وأوضح المخلافي أن الانقلابيين تمادوا وحاولوا السيطرة على اليمن بقوة السلاح، مما اضطر الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي إلى الاستعانة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، مثمناً دعم دول التحالف للحكومة الشرعية.
في شأن متصل، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني، اللواء ناصر الطاهري، قوله إنه تم ضبط شحنات أسلحة خفيفة ومتوسطة على مواقع حدودية مصدرها إيران.
من جهة أخرى، أعلن القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، الجنرال محمد علي فلكي، في وقت سابق أن «بلاده شكلت «جيش التحرير الشيعي» بقيادة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، حيث يقاتل الجيش حالياً على 3 جبهات في العراق وسوريا واليمن»، على حد قوله.
وأكد الجنرال فلكي، في حوار مع وكالة «مشرق» المقربة من الحرس الثوري، أن «قوات الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالاً يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة».
ميدانياً، وقعت معارك بين القوات الشرعية اليمنية والمتمردين، في إطار عمليات للجيش هدفت خصوصاً إلى فك الحصار عن مدينة تعز جنوب غرب البلاد، بحسب مسؤولين عسكريين.
وعند حدود محافظة تعز التي يسيطر الحوثيون على قسم كبير منها، يحاول الجيش التقدم وفق ما أفاد قائد المنطقة فضل الحسن.
وأوضح أن القوات الحكومية نجحت في استعادة 5 تلال كان يسيطر عليها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفون مع الحوثيين عند الحدود بين محافظتي لحج وتعز.
وقال الحسن «قتل 5 متمردين وأحد جنودنا في معارك أمس»، لافتاً إلى أن الهدف من العملية هو «فك الحصار عن مدينة تعز عاصمة المحافظة من الجهة الشرقية».
وتحاول القوات اليمنية منذ نهاية أغسطس الماضي فك الحصار تماماً عن ثالث مدن اليمن التي يطوقها الحوثيون منذ أكثر من عام. وشرق العاصمة صنعاء، تركزت المعارك في منطقة سروة على الحدود بين محافظة صنعاء ومحافظة مأرب، بحسب مصادر عسكرية. وقالت المصادر إن المتمردين يبدون مقاومة شرسة في المنطقة رغم الإسناد الجوي لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية. وتدخل طيران التحالف أيضاً في نحم، شمال العاصمة، وفي محيط صنعاء ومدينة الحديدة غرباً، وفق شهود.