القاهرة - (وكالات): قلل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة نشرتها الصحف الحكومية الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية، أمس، من حجم الخلاف بين القاهرة والرياض ودعا إلى «مزيد من التنسيق» بين البلدين في القضايا السياسية، مشيراً إلى أن «العلاقة الأخوية والإستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أزمة مع السعودية بعد تصويت مصر في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي بشأن سوريا، قال السيسي إن «الموضوع يحتاج إلى مزيد من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتى تكون الأمور واضحة». وأضاف حسب نص المقابلة الذي نشرته صحيفة الأهرام «لا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها فالعلاقة الأخوية والإستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء». وتابع «يجب عدم السماح بالإساءة إلى العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقة الإستراتيجية والتاريخية، وللإخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية».
وسئل الرئيس المصري إن كانت هناك سحابة في أجواء العلاقات بين البلدين، فأجاب «التناول الإعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية السعودية».
وكانت السعودية أبرمت اتفاقاً في أبريل لتزويد مصر بـ 700 ألف طن من المنتجات النفطية على 5 سنوات. وأضاف أن «شحنة المواد البترولية هي جزء من اتفاق تجاري تم توقيعه في أبريل الماضي، ونحن عقب القرار أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية احتياجاتنا».وحول الموقف المصري من سوريا ولماذا صوتت مصر مع القرار الفرنسي، ومع القرار الروسي الأسبوع الماضي؟ قال الرئيس المصري إن «التصويت مع القرارين ليس موقفاً متناقضاً، فالعنصر المشترك لهما أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري».
وأكد السيسي مجدداً أن سياسة مصر مع العالم الخارجي تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار. وحول العلاقات المصرية الأمريكية، قال السيسي إنها قوية ومستمرة في مختلف المجالات. في سياق آخر، نفى السيسي الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مصر. وحول قضية السلام، أكد الرئيس المصري أنها ستظل هي الأهم والأخطر على مستقبل المنطقة، ومصر على مر السنين تعطي القضية الفلسطينية أولوية قصوى في سياستها الخارجية ونحن نبذل جهداً كبيراً لتحريك عملية السلام. من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري المصري إن مصر وروسيا بدأتا تدريباً عسكرياً مشتركاً تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية في منطقة الحمام شمال غرب القاهرة. وقال المتحدث في صفحته على فيسبوك «انطلقت فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك -حماة الصداقة 2016- والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوى الروسية». وأضاف أن التدريب يشارك فيه «أكثر من 700 مقاتل و20 معدة متوسطة وثقيلة من البلدين يتم إسقاطها خلال 60 طلعة جوية باستخدام 30 طائرة مصرية وروسية من مختلف الطرازات». من جهة أخرى، أفادت مصادر بمقتل مجند وإصابة اثنين من قوات الأمن إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة بمنطقة جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء.