الكويت - (أ ف ب): حدد مجلس الوزراء الكويتي تاريخ 26 نوفمبر المقبل موعداً لانتخابات نيابية مبكرة، غداة إصدار أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح مرسوماً بحل مجلس الأمة، بحسب الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة «كونا» عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله مبارك الصباح أن «مجلس الوزراء اعتمد في اجتماعه الأسبوعي أمس مرسوم الدعوة لانتخابات أعضاء مجلس الأمة التي من المقرر أن تجرى يوم السبت 26 نوفمبر المقبل».
وأصدر أمير الكويت أمس الأول مرسوماً بحل مجلس الأمة، في خطوة أعقبت تباينات بين الحكومة والبرلمان على خلفية رفع أسعار الوقود. ووردت في حيثيات الحل «ظروف إقليمية دقيقة» و»تحديات أمنية». ومن المقرر أن يبدأ تسجيل الراغبين في الترشح إلى الانتخابات النيابية فور نشر المرسوم في الجريدة الرسمية، والمتوقع خلال أيام. وأوردت الوكالة أن مجلس الوزراء وافق على استقالة 3 من أعضائه، هم وزير الأشغال العامة ووزير المواصلات ووزير العدل، الذين يعتزمون خوض الانتخابات النيابية. وكان مجلس الأمة يعد مقرباً سياسياً من الحكومة، إلا أن عدداً من أعضائه انتقد قرار رفع أسعار الوقود. وتقدم 3 منهم بطلب استجواب وزراء بسبب رفع الأسعار، ومزاعم بمخالفات مالية وإدارية. وأقرت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسب وصلت في بعض الأحيان إلى 80 %، في إطار خطة حكومية لمواجهة الانخفاض الذي تشهده أسعار النفط عالمياً منذ منتصف عام 2014، ما انعكس بشكل حاد على إيرادات الدول التي تعتمد على النفط كمورد أساسي. ويتألف مجلس الأمة من 50 عضواً، وتمتد ولايته 4 أعوام. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية المجلس الذي حل في يوليو 2017. وعرفت الكويت خلال الأعوام الثلاثة الماضية استقراراً سياسياً نسبياً بعد زهاء 7 سنوات من الاضطراب العائدة بشكل رئيسي إلى خلافات بين الحكومة ونواب في مجلس الأمة. وقاطعت معظم الأطراف المعارضة الانتخابات التشريعية الأخيرة احتجاجاً على تعديل الحكومة النظام الانتخابي بشكل أحادي. إلا أن غالبية الأطراف أكدت مشاركتها في الانتخابات المقبلة.
وهي المرة السابعة التي يتم فيها حل مجلس الأمة في الكويت.