دورهام - (أ ف ب): سجلت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون تقدماً كبيراً بـ 12 نقطة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بحسب ما أظهر استطلاع جديد للرأي أمس، كما كثفت جهودها لضمان أن يحقق حزبها مكاسب في الكونغرس. وتزور كلينتون ولاية كارولاينا الشمالية الحاسمة بعد تجمعين انتخابيين في ولاية بنسلفانيا الصعبة، وذلك قبل 16 يوماً من يوم الانتخابات في 8 نوفمبر المقبل. وتحاول وزيرة الخارجية السابقة كسب أصوات الجمهوريين والمستقلين المترددين، وأكدت أنها ستركز على دعم المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات على مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس. وقالت كلينتون المصممة على استغلال الانقسامات في صفوف الجمهوريين حول ترشيح ترامب «سنشدد خلال تنقلاتنا أثناء الأيام الـ17 المتبقية على أهمية انتخاب ديمقراطيين على جميع المستويات».
وينتخب الأمريكيون في 8 نوفمبر رئيسهم، وأعضاء مجلس النواب لعامين وثلث أعضاء مجلس الشيوخ لست سنوات. وإذا كان الجمهوريون يسيطرون على مجلسي الكونغرس، فان الديمقراطيين يرون الفوز في متناول يدهم في مجلس الشيوخ. وأوضحت وزيرة الخارجية السابقة أنها لم تعد تريد الرد على هجمات خصمها الجمهوري وتصريحاته الاستفزازية، بعدما توعد بملاحقة النساء اللواتي اتهمنه بالتحرش بهن أو التعدي عليهن جنسيا أمام القضاء. وتتقدم كلينتون بحصولها على نسبة 50% مقابل 38% لترامب، بحسب استطلاع لشبكة «ايه بي سي». واحتفظ ترامب بتقدم طفيف بنسبة 47% مقابل 43% بين الأمريكيين البيض. 0وتعتبر أصوات البيض مهمة لفوز المرشحين الجمهوريين، بينما يفضل الناخبون غير البيض المرشحين الديمقراطيين. وتتقدم كلينتون بنسبة 55% مقابل 35% لترامب بين النساء، وزادت تقدمها الى 32 نقطة بين النساء البيض خريجات الجامعات، وهي الفئة التي تنتقد بشدة رد ترامب على اتهامه بسلوك غير لائق مع النساء.
وأظهر الاستطلاع كذلك تقدم كلينتون لأول مرة بين الرجال بحصولها على 44% مقابل 41%، رغم أن التقدم هو ضمن هامش الخطأ في الاستطلاعات. من جهته، حاول ترامب تغيير خطابه الانتخابي، فقد طرح خطته للأيام المئة الأولى في الرئاسة في حال فوزه، متعهداً تامين 25 مليون وظيفة وخفض ضرائب الطبقة الوسطى. وسيعقد تجمعات انتخابية في نيبلز في فلوريدا التي يتعين عليه الفوز فيها للحصول على فرصة للفوز بالرئاسة.