زهراء حبيب



قضت محكمة التمييز أمس بنقض حكم واقعة استشهاد الشرطي محمود فريد بتفجير قنبلة أثناء صلاته في العكر، والمدان فيها المتهم الرئيسي بالإعدام، والسجن المؤبد لـ 7 مدانين، ومعاقبة 4 آخرين بالسجن 10 سنوات، وإسقاط الجنسية عن جميع المدانين، وأمرت بإحالتها لمحكمة الاستئناف العليا بهيئة مغايرة لإعادة الفصل فيها من جديد.
وتشير الوقائع إلى أن المجني عليه كان ضمن قوة متمركزة في منطقة العكر وخطط المدانون لاستهداف رجال الشرطة، وفي حوالي 8 مساء 4 يوليو 2014 ترجل المجني عليه من المدرعة لأداء صلاة المغرب وبالقرب منها وأثناء صلاته وقع الانفجار الذي أودى بحياته. ومن جانبه صرح حمد شاهين البوعينين رئيس النيابة بنيابة الجرائم الإرهابية بأن محكمة التمييز أصدرت أمس حكمها في قضية قتل الشرطي محمود فريد، حيث قضت المحكمة بنقض الحكم وبإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف لنظر الدعوى مجدداً، وبناء على ذلك فستنظر محكمة الاستئناف العليا القضية مرة أخرى بهيئة مغايرة وسيمثل المدانون أمامها محبوسين.
وأشار إلى أن حكم محكمة التمييز سالف البيان قد صدر باعتبارها محكمة قانون تنظر الطعون المقدمة إليها من حيث استيفاء الحكم المطعون فيه لما اشترطه القانون دون أن تتطرق إلى موضوع الاتهامات وقناعة المحكمة مصدرة الحكم واطمئنانها إلى الأدلة القائمة ضد المدانين.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المحكوم عليهم تهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية والانضمام لتلك الجماعة وقتل أحد أفراد الشرطة والشروع في قتل ثلاثة من أفراد الشرطة وإحداث تفجير واستعمال وحيازة المفرقعات والإتلاف تنفيذاً لأغراض إرهابية واستعمال بسوء نية بطاقات هوية لأشخاص آسيويين والانتفاع بها دون وجه حق وأحالت المحكوم عليهم محبوسين إلى المحاكمة، وارتكنت في ثبوت تلك الاتهامات إلى أدلة مستمدة من أقوال الشهود وتحريات الشرطة واعترافات المتهمين المستجوبين وكذلك إلى ما خلصت إليه تقرير الطب الشرعي والتقارير الفنية.