عواصم - (وكالات): أعلن رؤساء بلديات 4 مدن أمريكية العصيان على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وعدم التعاون معه بمخططه المستهدف المهاجرين غير الشرعيين بطرد جماعي بدءاً من أول يوم له في البيت الأبيض، بحسب ما صرحوا به، وانضم إليهم قائد شرطة لوس أنجليس شارلي بيك، بإعلانه الوقوف مع رفضهم بأن تفرض عليهم سياسات «اتحادية» بشأن الهجرة، وهم الملتزمون بخصوصها بالقوانين الداخلية لولاياتهم فقط.
وذكر رؤساء بلديات فيلادلفيا ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجليس، انهم لن يتعاونوا لطرد 3 ملايين مهاجر غير شرعي.
وقال قائد شرطة لوس أنجليس «لن نعمل جنباً إلى جنب مع الأمن الداخلي في عمليات الطرد، هذا ليس عملنا، ولن أجعله عملنا»، فيما وعد رئيس بلدية المدينة إريك جارسيتي بأنه «إذا رأينا في أول يوم من رئاسة ترامب شيئاً معادياً لشعبنا ولمدينتنا، وسيئاً لاقتصادنا ولأمننا، فسنرفع صوتنا، سنتكلم ونتصرف»، وفق تعبيره.
وبين من أعلنوا العصيان، نجد الرئيس السابق لموظفي، باراك أوباما، في البيت الأبيض وهو الرئيس حالياً لبلدية شيكاغو، كبرى مدن ولاية إلينوي، فقد قال للصحيفة إنها «ستبقى دائماً مدينة ملاذ»، شارحاً أن الملاذ يعني ملاذ الجميع، ومن بينهم المهاجرون. أما رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو فصرح الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية بعددها أمس وقال «لن نضحي بنصف مليون، هم جزء من مجتمعنا»، في إشارة إلى العدد المقدر للمهاجرين غير الشرعيين فيها، والشيء نفسه تقريباً أعلنه جيم كيني رئيس بلدية فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا.
وكان ترامب أعلن مراراً أثناء حملته الانتخابية عن نواياه طرد المهاجرين غير الشرعيين، وعددهم تقديراً أكثر من 11 مليوناً بالولايات المتحدة. من ناحية أخرى، نفى ترامب معلومات نشرها عدد من وسائل الإعلام مفادها أن مشاوراته الجارية بسرية تامة لرسم معالم إدارته تدور «وسط الفوضى» وتشهد «مواجهات حادة». واختار ترامب التواصل عبر الشبكات الاجتماعية لنفي معلومات نشرتها شبكة «سي إن إن» ومفادها أن المشاورات «تشهد مواجهات حادة»، بينما ذهبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى حد التأكيد أنها تجري «وسط الفوضى» نقلاً عن مصادر رفضت الكشف عن اسمها.
في سياق متصل، قال كريس كوباش وزير الخارجية في ولاية كانساس الذي يقود جهوداً مناهضة للمهاجرين إن الإدارة الأمريكية الجديدة بإمكانها السير على عجل في بناء جدار فاصل على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونجرس.