حذيفة إبراهيم
قال رئيس مجلس النواب أحمد الملا إن مقتضيات الظروف الراهنة المحيطة بدول مجلس التعاون الخليجي، والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه دول الخليج جميعاً، تستوجب وحدة الصف والكلمة، وتنسيق المواقف وتكاملها، مضيفاً “نحن قادرون على تجاوزها، بإرادة وطنية مخلصة، من خلال مواجهة الإرهاب، والتدخلات الخارجية في شؤون دولنا الداخلية، بجانب التصدي لأي قانون أجنبي يمس سيادة الدول، ويتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية”.
وأضاف الملا خلال افتتاح الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن ما تمر به دول المنطقة من أحداث وتطورات، خاصة في سوريا والعراق واليمن، تدعوا لبذل المزيد من العمل لضمان حماية الشعوب، واحترام خياراتها السياسية، مع أهمية مواصلة الدعم والمواقف الراسخة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، معرباً عن تقديره للقوات العسكرية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي.
وبيّن أن العمل الخليجي يواصل مسيرته بخطى ثابته وخطوات مدروسة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل ضمان الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الشاملة في كافة المجالات، وفتح آفاق أرحب للمستقبل الواعد، وعبر سياسة خليجية رفيعة.
وقال إن التطورات والتحديات الاستثنائية التي تمر بها كل دول المنطقة الخليجية، شهدت عدداً من الإجراءات والمبادرات المتعلقة بالشأن المعيشي والاقتصادي، الرامية لتحسين الأوضاع، والإعداد اللازم للمستقبل الواعد، الأمر الذي يلزم المزيد من العمل والإنجاز، وتوثيق التواصل والتعاون والشراكة، في رسم السياسات وصنع القرار، معرباً عن ثقته بأن الشعب الخليجي المخلص، يقف دائما مع قياداته، ويتفهم ظروف بلاده، للحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز المستقبل الآمن للأجيال القادمة.
فيما قال رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ د. عبدالله إبراهيم آل الشيخ إن التدخلات الإيرانية السافرة في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن لا يمكن التجاوز عنها خصوصاً دعم الميلشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة وخلق المشكلات، وهو ما يحتم عليهم العمل معا لبذل المزيد من الجهود من أجل التصدي لذلك وفضح تلك الممارسات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
من جانبه أشاد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني باعتماد قادة دول المجلس برؤية خادم الحرمين الشريفين في القمة الخليجية السادسة والثلاثين التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، والتي تشدد على ضرورة العمل لإنجاز ما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، وما يتوافق مع الأهداف السامية التي تعمل المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون.